نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم جلد : 2 صفحه : 441
(1)
الفصل الرابع فيما نقل من الحكم و الأشعار عن الامام الرضا عليه السّلام
الاول: قال عليه السّلام: صديق كلّ امرئ عقله و عدوّه جهله [1].
الثاني: قال عليه السّلام: انّ اللّه يبغض القيل و القال، و إضاعة المال، و كثرة السؤال [2].
(2) يقول المؤلف:
لعلّ المراد من القيل و القال، الجدال و المراء المذمومان، و هناك روايات في النهي عنهما، فعن الامام الصادق عليه السّلام انّه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «انّ اوّل ما نهاني عنه ربّي عز و جل عن عبادة الأوثان و شرب الخمر و ملاحاة الرجال ...» [3] و الملاحاة هي المراء و الجدال.
(3) و روي أيضا عنه (صلّى اللّه عليه و آله) انّه قال: أربع يمتن القلوب؛ الذنب على الذنب، و كثرة مناقشة النساء- يعني محادثتهنّ- و مماراة الأحمق، تقول و يقول و لا يرجع إلى خير، و مجالسة الموتى، فقيل له: يا رسول اللّه و ما الموتى؟ قال: كلّ غنيّ مترف [4].
(4) روى الشيخ الصدوق رحمه اللّه انّه قيل لأبي عبد اللّه عليه السّلام: «أ ترى هذا الخلق كلّه من النّاس؟
فقال: ألق منهم التارك للسواك، و المتربّع في موضع الضيق، و الداخل فيما لا يعنيه، و المماري فيما لا علم له، و المتمرّض من غير علّة، و المتشعّث من غير مصيبة، و المخالف على أصحابه في
[1] تحف العقول، ص 330- عنه البحار، ج 78، ص 335، ح 14.
[2] تحف العقول، ص 330- عنه البحار، ج 78، ص 335، ح 16.