responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 393

(1)

الثامن: أبو محمد هشام بن الحكم،

مولى كندة، من أعاظم أئمة الكلام و أزكياء الأعلام كان بأفكاره الصحيحة و نظرياته الصائبة يهذب المطالب الكلامية و يروّج مذهب الامامية.

ولد في الكوفة و نشأ في واسط و تاجر في بغداد ثم انتقل إليها في آخر عمره، ثقة يروي عن الصادق و الكاظم عليهما السّلام، و قد روي عن هذين الامامين مدائح كثيرة في حقّه، و كان رجلا سريع الجواب حاذقا خبيرا في علم الكلام، و ممن فتق الكلام في الامامة و هذّب المذهب بالنظر، توفي سنة (179 ه) بالكوفة في زمن الرشيد، و ترحّم عليه الامام الرضا عليه السّلام.

(2) قال أبو هاشم الجعفري للامام الجواد عليه السّلام: ما تقول جعلت فداك في هشام بن الحكم؟

فقال: رحمه اللّه ما كان أذبّه من هذه الناحية [1].

(3) و قال الشيخ الطوسي رحمه اللّه: كان من خواصّ سيدنا و مولانا موسى بن جعفر عليه السّلام و كانت له مباحثات كثيرة مع المخالفين في الأصول و غيرها [2].

(4) و قال العلامة: رويت روايات في مدحه و أورد في خلافه أحاديث ذكرناها في كتابنا الكبير و أجبنا عنها، و هذا الرجل عندي عظيم الشأن رفيع المنزلة [3].

(5) و لهشام كتب في التوحيد و الامامة و الرد على الزنادقة و الدهريين و المعتزلة، و من كتبه كتاب الشيخ و الغلام، و كتاب ثمانية أبواب، و كتاب الردّ على ارسطاليس، روى الشيخ الكشي رحمه اللّه عن عمر بن يزيد انّه قال: كان ابن أخي (هشام) يذهب في الدين مذهب الجهميّة خبيثا فيهم، فسألني أن أدخله على أبي عبد اللّه عليه السّلام ليناظره، فأعلمته انّي لا أفعل ما لم أستأذنه فيه، فدخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام فاستأذنته في إدخال هشام عليه فاذن لي فيه، فقمت من عنده و خطوت خطوات فذكرت رداءته و خبثه فانصرفت إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام فحدّثته رداءته و خبثه، فقال لي أبو عبد اللّه عليه السّلام: يا عمر تتخوف عليّ؟


[1] البحار، ج 48، ص 197، ح 5- و العوالم، ج 21، ص 402، ح 9، عن أمالي الطوسي.

[2] الفهرست للطوسي، ص 174، رقم 761، باب الهاء.

[3] خلاصة الاقوال، ص 178، الفصل السادس و العشرون.

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست