responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 297

(1) فدخل في آخر الناس رجل شيخ كبير السنّ، فقال له: يا ابن بنت رسول اللّه انّني رجل صلعوك‌ [1] لا مال لي، أتحفك‌ [2] بثلاث أبيات قالها جدّي في جدّك الحسين بن عليّ عليه السّلام:

عجبت لمصقول علاك فرنده‌ [3] * * * يوم الهياج و قد علاك غبار

و لأسهم نفذتك دون حرائر * * * يدعون جدّك و الدموع غزار

الّا تغضغضت‌ [4] السهام و عاقها * * * عن جسمك الاجلال و الاكبار

قال عليه السّلام: قبلت هديتك اجلس بارك اللّه فيك و رفع رأسه إلى الخادم و قال: امض الى أمير المؤمنين و عرّفه بهذا المال و ما يصنع به، فمضى الخادم و عاد و هو يقول: كلّها هبة منّي له يفعل به ما أراد، فقال موسى عليه السّلام للشيخ: اقبض جميع هذا المال فهو هبة منّي لك‌ [5].

(2)

السادسة؛ في كتابه إلى الوالي يوصي فيه بحقّ مؤمن:

نقل العلامة المجلسي في البحار في ذكر أحوال الامام موسى بن جعفر عليه السّلام عن كتاب قضاء حقوق المؤمنين و هو بأسناده عن رجل من أهل الري قال: ولّي علينا بعض كتّاب يحيى بن خالد، و كان عليّ بقايا يطالبني بها و خفت من إلزامي ايّاها خروجا عن نعمتي، و قيل لي:

انّه ينتحل هذا المذهب، فخفت أن أمضي إليه فلا يكون كذلك فأقع فيما لا أحبّ، فاجتمع رأيي على انّي هربت إلى اللّه تعالى و حججت و لقيت مولاي الصابر- يعني موسى بن جعفر عليه السّلام- فشكوت إليه.

(3) فأصحبني مكتوبا نسخته: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، اعلم انّ للّه تحت عرشه ظلّا لا يسكنه الّا من أسدى إلى أخيه معروفا أو نفّس عنه كربة، أو أدخل على قلبه سرورا، و هذا


[1] الصلعوك: الفقير.

[2] في البحار و العوالم: (لا مال لي أتحفك و لكن أتحفك ...).

[3] فرند السيف (بكسر الفاء و الراء) جوهره و وشيه.

[4] التغضغض: الانتقاص.

[5] المناقب، ج 4، ص 318- عنه البحار، ج 48، ص 108- و العوالم، ج 21، ص 189، ضمن حديث 4.

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست