نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم جلد : 2 صفحه : 227
فدخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام، فقال لي: يا داود انما عطاؤنا لك النور الذي سطع لك لا ما ذهبت إليه من الذهب و الفضة، و لكن هو لك هنيئا مريئا عطاء من ربّ كريم، فاحمد اللّه.
قال داود: فسألت معتبا خادمه (عن عمل الامام في ذلك الوقت و مكانه) فقال: كان في ذلك الوقت الذي تصفه يحدّث أصحابه منهم خيثمة و حمران و عبد الأعلى، مقبلا عليهم بوجهه يحدّثهم بمثل ما ذكرت، فلمّا حضرت الصلاة قام فصلّى بهم.
قال داود: فسألت هؤلاء جميعا فحكوا لي حكاية معتّب [1].
(1)
الخامسة عشرة؛ في إحيائه محمد بن الحنفية للسيد الحميري بإذن اللّه:
روي في مدينة المعاجز عن الثاقب في المناقب انّ السيد أبا هاشم إسماعيل بن محمد الحميري قال: دخلت على الصادق جعفر بن محمد عليهم السّلام و قلت: يا ابن رسول اللّه بلغني انّك تقول فيّ انّه ليس على شيء، و أنا قد أفنيت عمري في محبّتكم و هجرت الناس فيكم في كيت و كيت، فقال: أ لست القائل في محمد بن الحنفية:
حتى متى؟ و الى متى؟ و كم المدى؟ * * * يا ابن الوصي و أنت حيّ ترزق
تثوى برضوى لا تزال و لا ترى * * * و بنا إليك من الصبابة أولق [2]
(2) و أن محمد بن الحنفية قام بشعب رضوى، أسد عن يمينه و نمر عن شماله يؤتى برزقه غدوة و عشيّة؟! (أي انّه لا يزال حيّ يرزق كما هي عقيدة التابعين له و هم الكيسانية) ويحك انّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و عليّا و الحسن و الحسين عليهم السّلام كانوا خيرا منه و قد ذاقوا الموت.
قال: فهل لك على ذلك من دليل؟
قال: «نعم انّ أبي أخبرني انّه كان قد صلّى عليه و حضر دفنه و أنا أريك آية» فأخذ بيده فمضى به إلى قبر و ضرب بيده عليه و دعا اللّه تعالى، فانشق القبر عن رجل أبيض الرأس و اللحية فنفض التراب عن رأسه و وجهه، و هو يقول: يا أبا هاشم تعرفني؟ قال: لا، قال: أنا
[1] الخرائج، ج 2، ص 622- عنه البحار، ج 47، ص 100، ح 120.