responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 220

الخراساني فسلّم عليه ثم جلس، فقال له: يا ابن رسول اللّه لكم الرأفة و الرحمة و أنتم أهل بيت الإمامة ما الذي يمنعك أن يكون لك حق تقعد عنه و أنت تجد من شيعتك مائة الف يضربون بين يديك بالسيف؟

(1) فقال له: اجلس يا خراساني رعى اللّه حقك، ثم قال: يا حنفيّة اسجري التنور [1]، فسجرته حتى صار كالجمرة و ابيضّ علوّه‌ [2]، ثم قال: يا خراساني قم فاجلس في التنور، فقال الخراساني: يا سيدي يا ابن رسول اللّه لا تعذبني بالنار أقلني أقالك اللّه، قال: قد أقلتك، فبينما نحن كذلك إذ أقبل هارون المكي و نعله في سبابته، فقال: السلام عليك يا ابن رسول اللّه، فقال له الصادق عليه السّلام: الق النعل من يدك و اجلس في التنور، قال: فألقى النعل من سبابته ثم جلس في التنور و أقبل الامام يحدث الخراساني حديث خراسان حتى كأنه شاهد لها.

ثم قال: قم يا خراساني و انظر ما في التنور، قال: فقمت إليه فرأيته متربعا، فخرج إلينا و سلّم علينا، فقال له الامام عليه السّلام: كم تجد بخراسان مثل هذا؟ فقلت: و اللّه و لا واحدا، فقال عليه السّلام: لا و اللّه و لا واحدا اما انّا لا نخرج في زمان لا نجد فيه خمسة معاضدين لنا، نحن أعلم بالوقت‌ [3].

(2)

السابعة؛ في اخباره عليه السّلام بالملاحم:

روي في البحار عن مجالس المفيد مسندا عن سدير الصيرفي قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام و عنده جماعة من أهل الكوفة، فأقبل عليهم و قال لهم: حجوا قبل أن لا تحجّوا، قبل أن يمنع البرّ جانبه‌ [4]، حجوا قبل هدم مسجد بالعراق بين نخل و أنهار، حجوا


[1] اسجري التنور: املائيه وقودا و احميه.

[2] علا الشي‌ء: اعلاه، أي ما يقابل أسفله.

[3] المناقب، ج 4، ص 237- عنه البحار، ج 47، ص 123، ح 172.

[4] قال العلامة المجلسي: قبل أن يمنع البرجانبه أي يكون البرّ مخوفا لا يمكن قطعه، و قال البعض البرجانيه، مع الياء غلط و الصحيح البرجانبه بالباء و هي كلمتان البر أي الصحراء و جانبه لكن قال بعض أهل التحقيق انّها معربة بريطانية أي حجوا قبل أن تمنعكم دولة بريطانية من الحج. (منه رحمه اللّه)

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست