responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 199

لأنّي كنت جاوزت مرتبته و اختزل‌ [1] دوني، فناداني ربّي عز و جل في سرّي: يا محمد هذه أنبتّها في هذا المكان الأرفع لأغذو منها بنات المؤمنين من أمتك و بنيهم، فقل لآباء البنات لا تضيقنّ صدوركم على فاقتهنّ فانّي كما خلقتهنّ أرزقهنّ‌ [2].

(1)

السابع؛ في عفوه و كرمه:

نقل عن مشكاة الأنوار: انّ رجلا أتى أبا عبد اللّه عليه السّلام فقال: انّ فلانا ابن عمّك ذكرك فما ترك شيئا من الوقيعة و الشتيمة الّا قاله فيك، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام للجارية: ايتيني بوضوء، فتوضأ و دخل، فقلت في نفسي: يدعو عليه، فصلّى ركعتين، فقال:

«يا ربّ هو حقّي قد و هبته و أنت أجود منّي و أكرم فهبه لي و لا تؤاخذه بي و لا تقايسه» ثم رقّ فلم يزل يدعو فجعلت أتعجّب‌ [3].

(2)

الثامن؛ في حمله الخبز لفقراء ظلّة بني ساعدة:

روى الشيخ الصدوق عن معلّى بن خنيس قال: خرج أبو عبد اللّه عليه السّلام في ليلة قد رشّت السماء و هو يريد ظلّة بني ساعدة- و هي ظلّة كان الفقراء و الغرباء يبيتون فيها بالليل و يمكثون تحت ظلّها بالنهار- فأتبعته فاذا هو قد سقط منه شي‌ء، فقال: بسم اللّه اللهم ردّ علينا، قال:

فأتيته فسلّمت عليه، فقال: أنت معلّى؟ قلت: نعم جعلت فداك، فقال لي: التمس بيدك فما وجدته من شي‌ء فادفعه إليّ، قال: فاذا بخبز منتشر فجعلت أدفع إليه ما وجدت فاذا أنا بجراب من خبز.

(3) فقلت: جعلت فداك أحمله عنك؟ فقال: لا أنا أولى به منك و لكن امض معي، قال: فأتينا ظلّة بني ساعدة فاذا نحن بقوم نيام، فجعل يدسّ الرغيف و الرغيفين تحت ثوب كلّ واحد


[1] الاختزال: الاقتطاع و الانقطاع.

[2] عيون اخبار الرضا عليه السّلام، ج 2، ص 3- عنه البحار، ج 71، ص 137، ح 190.

[3] مشكاة الانوار، ص 218، باب 4، فصل 11.

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست