responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 93

و ماء و ملحا، و خبزت اهلي ذلك الدقيق، فصرت إليه و قلت: يا رسول اللّه قد اصلحنا ذلك.

(1) فوقف على شفير الخندق و نادى بأعلى صوته: يا معشر المسلمين أجيبوا دعوة جابر، فخرج جميع المهاجرين و الانصار، فخرج النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و الناس، و لم يكن يمرّ بملإ من أهل المدينة الّا قال: أجيبوا دعوة جابر، فأسرعت الى اهلي و قلت قد أتانا ما لا قبل لنا به، و عرفتها خبر الجماعة، فقالت: أ لست قد عرّفت رسول اللّه ما عندنا؟ قلت: بلى، قالت: فلا عليك، هو أعلم بما يفعل، فكانت أهلي أفقه منّي.

فأمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) الناس بالجلوس خارج الدار و دخل هو و علي عليه السّلام الدار [1]، فنظر في التنور و الخبز فيه فتفل فيه و كشف القدر فنظر فيها، ثم قال للمرأة: اقلعي من التنور رغيفا رغيفا، و ناوليني واحدا بعد واحد، فجعلت تقلع رغيفا و تناوله اياه و هو و علي يثردان في الجفنة، فلمّا امتلأت الجفنة بالثريد غرف عليها من القدر و قال: أدخل عليّ عشرة من الناس، فدخلوا و أكلوا حتى شبعوا، ثم قال: يا جابر ائتني بالذراع، ثم قال: أدخل عليّ عشرة، فدخلوا و أكلوا حتى شبعوا، و الثريد بحاله، ثم قال: هات الذراع فاتيته به، فقال: أدخل عشرة، فاكلوا و شبعوا، ثم قال: هات الذراع، قلت: كم للشاة من ذراع؟ ... قد أتيت بثلاث أذرع، قال: لو سكتّ لأكل الجميع من الذراع، فلم يزل يدخل عشرة و يخرج عشرة، حتى اكل الناس جميعا.

ثم قال: تعال حتى نأكل نحن و أنت، فأكلت انا و محمد (صلّى اللّه عليه و آله) و علي عليه السّلام و خرجنا و الخبز في التنور بحاله و القدر على حالها و الثريد في الجفنة على حاله، فعشنا ايّاما بذلك» [2].

(2)

العاشرة:

روي أنّ قتادة بن النعمان أخا ابي سعيد الخدري من أمّ واحدة، و قد شهد بدرا و أحدا و فقأت عينه يوم أحد، فجاء الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فقال: انّ لي امرأة جميلة احبّها و تحبّني، و انّي‌


[1] و في رواية اخرى انه لم يكن موضع الجلوس، فكان يشير الى الحائط و الحائط يبعد حتى تمكنوا منه‌

[2] البحار، ج 18، ص 33

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست