responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 618

(1) و ذكر ابن الجوزي ما يشبه هذا ثم قال: ذكر محمد بن سيرين انه قد ظهرت كرامات عليّ بن ابي طالب عليه السّلام في هذا، فانّه لقى عمر بن سعد يوما و هو شاب فقال: ويحك يا ابن سعد، كيف بك اذا أقمت يوما مقاما تخيّر فيه بين الجنة و النار، فتختار النار [1].

(2) على كل حال، لما وصل عمر بن سعد بعث الى الحسين عليه السّلام عروة بن قيس الأحمسي فقال له: ايته فسله ما الذي جاء بك و ما ذا تريد؟ و كان عروة ممن كتب الى الحسين عليه السّلام فاستحى منه أن يأتيه، فعرض ذلك على الرؤساء الذين كاتبوه، فكلّهم أبى ذلك و كرهه، فقام إليه كثير بن عبد اللّه الشعبي- و كان فارسا شجاعا فاسقا فتاكا لا يرد وجهه شي‌ء- فقال له: أنا أذهب إليه و و اللّه لئن شئت لأفتكنّ به.

فقال له عمر: ما أريد أن تفتك به و لكن ايته فسله ما الذي جاء به، فأقبل كثير إليه فلما رآه أبو ثمامة الصائدي قال للحسين عليه السّلام: أصلحك اللّه يا ابا عبد اللّه قد جاءك شرّ أهل الأرض و أجراهم على دم و أفتكهم، و قام إليه فقال له: ضع سيفك، قال: لا و اللّه و لا كرامة إنمّا أنا رسول فان سمعتم مني بلغتكم ما أرسلت به إليكم و ان أبيتم انصرفت عنكم، قال: أخبرني بما جئت به و أنا ابلغه عنك و لا أدعك تدنو منه فانّك فاجر، فاستبّا و انصرف الى عمر فأخبره الخبر.

(3) فدعا عمر قرة بن قيس الحنظلي فقال له: ويحك يا قرة الق حسينا فسله ما جاء به و ما ذا يريد، فاتاه قرة فلمّا رأه الحسين عليه السّلام مقبلا قال: أ تعرفون هذا؟ فقال له حبيب بن مظاهر: نعم هذا رجل من حنظلة تميم، و هو ابن اختنا و قد كنت أعرفه بحسن الرأى و ما كنت أراه شهد هذا المشهد.

فجاء حتى سلّم على الحسين عليه السّلام و ابلغه رسالة عمر بن سعد إليه فقال له الحسين عليه السّلام:

كتب إليّ أهل مصركم هذا، أن أقدم، فامّا اذا كرهتموني فانا انصرف عنكم.

ثم قال له حبيب بن مظاهر: ويحك يا قرة، اين ترجع الى القوم الظالمين، انصر هذا الرجل‌


[1] تذكرة الخواص، ص 247

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 618
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست