نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم جلد : 1 صفحه : 459
فتزوجها، و ولدت له و سيأتي ذكرهم، و كان الحسن يحبّها كثيرا و كانت تحبّه كثيرا و تعامله بالاحسان، و توفى بالمدينة و هو ابن خمس و ثلاثين سنة، و جعل وصيّه ابراهيم بن محمد بن طلحة اخاه من أمّه، و دفن بالبقيع.
(1) و ضربت زوجته فاطمة على قبره فسطاطا، و كانت تقوم الليل و تصوم النهار لمدّة سنة كاملة، فلمّا كان رأس السنة قالت لمواليها: اذا أظلم الليل فقوضوا هذا الفسطاط، فلمّا أظلم الليل سمعت قائلا يقول:
«هل وجدوا ما فقدوا»، فأجابه الآخر «بل يئسوا فانقلبوا».
(2) و قيل انّ لبيد تمثل بهذا الشعر:
الى الحول ثم اسم السلام عليكما * * * و من يبك حولا كاملا فقد اعتذر
و سيأتي شرح حال فاطمة في ذكر أولاد الامام الحسين عليه السّلام إن شاء اللّه، و لم يدّع الحسن المثنى الامامة في حياته قط و لم يدّع احد امامته كما سيأتي في أحوال أخيه زيد.
و أما عمر، و القاسم، و عبد اللّه، فحضروا كربلاء و قال الشيخ المفيد: انّهم استشهدوا بين يدي عمّهم الحسين عليه السّلام [1].
لكن الظاهر من كتب المقاتل و التواريخ هو شهادة القاسم و عبد اللّه امّا عمر بن الحسن، فانّه لم يقتل بل أسر مع أهل البيت و له قصة في مجلس يزيد و سيأتي ذكرها في محلّها إن شاء اللّه.
(3) و اعلم انّه قد استشهد في كربلاء من أولاد الحسن عليه السّلام ثلاثة آخرون غير هؤلاء الثلاثة المذكورين، و غير الحسن المثنى و هم: أبو بكر بن الحسن، و سنذكر مقتله و عبد اللّه الاصغر، و سيأتي خبره أيضا، و احمد بن الحسن الذي ذكر مقتله في بعض كتب المقاتل باطناب، و جاء في احوال زيد بن الحسن قول أبي الفرج بحضوره في كربلاء، فيكون مجموع ولد الحسن عليه السّلام الذين حضروا كربلاء ثمانية.
(4) و أما عبد الرحمن بن الحسن فقد خرج مع عمه الحسين عليه السّلام الى مكة للحج و مات في