responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 413

و خرق الكتاب، فقال له ميثم: مه احفظ بما سمعت منّي فان يك ما أقول لك حقا أمسكته و ان يك باطلا خرقته.

(1) فلمّا فرغ من الحج توجّه الى الكوفة و كان يقول لعريف الكوفة قبل خروجه الى مكة: يا فلان كأنّي بك و قد دعاك دعيّ بني أميّة ابن دعيّها فيطلبني منك ايّاما، فاذا قدمت عليك ذهبت بي إليه حتى يقتلني على باب عمرو بن حريث، فلمّا قدم عبيد اللّه بن زياد الكوفة أرسل الى العريف و سأله عن احوال ميثم، قال له: قد ذهب الى الحج، فقال له: و اللّه لئن لم تأتني به قتلتك، فأجلّه أجلا و خرج العريف الى القادسية ينتظر قدومه‌ [1].

(2) فلمّا قدم أخذه الى ابن زياد فقيل له: هذا كان من آثر الناس عند عليّ عليه السّلام قال: و يحكم هذا الأعجمي؟ قيل له: نعم، قال له عبيد اللّه: أين ربّك؟ قال: بالمرصاد لكلّ ظالم و أنت أحد الظلمة، فقال له ابن زياد: أ تجرأ أن تتكلم هكذا؟ تبرّأ من أبي تراب، قال: لا أعرف أبا تراب، قال: تبرّأ من عليّ بن أبي طالب، فقال له: فان أنا لم أفعل؟ قال: اذا و اللّه لأقتلك، قال:

لقد أخبرني مولاي انّك ستقتلني مع تسعة أخر على باب عمرو بن حريث.

(3) قال ابن زياد، لنخالفنّه كي يظهر كذبه، قال ميثم: كيف تخالفه فو اللّه ما أخبر الّا عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) عن جبرئيل عن اللّه تعالى، فكيف تخالف هؤلاء؟ و لقد عرفت الموضع الذي أصلب فيه و أين هو من الكوفة و انا اوّل خلق اللّه ألجم في الاسلام.

فحبسه و حبس المختار معه، فقال له ميثم: انّك تفلت و تخرج ثائرا بدم الحسين عليه السّلام فتقتل هذا الذي يقتلنا، فلمّا دعا عبيد اللّه بالمختار ليقتله طلع بريد بكتاب يزيد يأمره بتخلية سبيله فخلّاه و أمر بميثم أن يصلب، فلمّا رفع على الخشبة اجتمع الناس حوله على باب عمرو بن حريث، قال عمرو: قد كان و اللّه يقول انّي مجاورك، فأمر جاريته بكنس تحت خشبته و رشّه و تجميره.

(4) فجعل ميثم يحدّث بفضائل أهل البيت عليه السّلام و مثالب بني أميّة و ما سيصيبهم من القتل‌


[1] اختيار معرفة الرجال، ج 1، ص 294 و 296 ملخّصا.

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست