responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 395

قلبي زكيّ و عقلي غير ذي دخل‌ * * * و في لساني ما كالسيف مأثور

(1) و قد حيّرت المحققين حكاية أخذه اموال بيت المال في البصرة، و ذهابه الى مكة و جوابه عن رسائل أمير المؤمنين عليه السّلام بعبارات موهنة و غير لائقة، قال القطب الراوندي:

... المكتوب إليه هذا الكتاب (أي كتاب رقم 41 الذي كتبه عليه السّلام توبيخا للذي أخذ اموال البصرة) هو عبيد اللّه بن العباس لا عبد اللّه، و ليس ذلك بصحيح فانّ عبيد اللّه كان عامل عليّ عليه السّلام على اليمن و قد ذكرت قصته مع بسر بن أرطاة فيما تقدم، و لم ينقل عنه انّه أخذ مالا و لا فارق طاعة.

(2) و قال ابن أبي الحديد: ... و قد أشكل عليّ أمر هذا الكتاب فان أنا كذبت النقل و قلت: هذا كلام موضوع على أمير المؤمنين عليه السّلام خالفت الرواة فانّهم قد أطبقوا على رواية هذا الكلام عنه و قد ذكر في اكثر كتب السير، و ان صرفته الى عبد اللّه بن عباس صدّني عنه ما اعلمه من ملازمته لطاعة امير المؤمنين عليه السّلام في حياته و بعد وفاته، و ان صرفته الى غيره لم اعلم الى من أصرفه من أهل أمير المؤمنين عليه السّلام و الكلام يشعر بانّ الرجل المخاطب من أهله و بني عمّه، فأنا في هذا الموضع من المتوقّفين‌ [1].

(3) و قال ابن ميثم ما مضمونه: انّ هذا مجرد استبعاد و لم يكن ابن عباس معصوما، و لم يلاحظ أمير المؤمنين عليه السّلام في الحق احدا حتى لو كان أعزّ ولده بل تجب ان تكون الشدّة على الأقرباء اكثر منها على غيرهم، فهذا الذي أخذ اموال بيت المال هو ابن عباس نفسه، انتهى.

(4) على أي حال، فرّ ابن عباس من مكة الى الطائف خوفا من ابن الزبير، و توفى في الطائف سنة (68) أو (69) و صلّى عليه محمد بن الحنفيّة و قال: اليوم مات ربّاني هذه الامة، قيل لما وضعوا ابن عباس على النعش جاء طائران بيضاوان و دخلا في كفنه فقال الناس: انّه فقهه قد لحق به.


[1] شرح النهج، ج 16، 171

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست