responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 300

و قد اتفق فصحاء العرب و بلغاؤهم و علماء الأدب و منهم ابن أبي الحديد على عدم كونها من للرضي و قالوا: أنّى للرضي و لغير الرضي هذا النفس و هذا الاسلوب!؟ [1].

(1)

الوجه الحادي عشر: «في معجزاته الباهرة»

اعلم انّ المعجزة هي اظهار أمر من شخص خارج عن قدرة البشر، و يكون خارقا للعادة، بحيث يعجز الناس عن الإتيان بمثله، لكن لا يجب على ذي المعجزة ان تكون معاجزه ظاهرة دائما، و كذا لا يجب انّه كلّما رئي صاحب المعجزة رئيت المعجزة منه، بل يظهر معجزته اذا تحدّاه أحد أو طلب منه اظهارها.

(2) أما أمير المؤمنين عليه السّلام فقد لازمته الكثير من معاجزه و لم تكن منفكة عنه، و كان يراها الصديق و العدو، و لم يتمكن أحد من إنكارها، و هي أكثر من أن تحصى، منها شجاعته و قوته عليه السّلام و قد اتفق على انّه كرّار غير فرّار و غالب غير مغلوب، و هذا الأمر منجل لمن نظر الى حروبه و غزواته من قبيل بدر، و أحد، و حروب البصرة و صفين و غيرها.

و قد قتل عليه السّلام من الأعداء ليلة الهرير أكثر من خمسمائة نفر و قيل تسعمائة نفر، و كان يكبّر في كل ضربة يضربها، و من المعلوم انّ سيفه عليه السّلام ينزل على الدروع و الخوذ الحديدية فيقدّها قدّا و يقتل صاحبها.

فهل يقدر أحد على هذا؟ مضافا الى انّ أمير المؤمنين عليه السّلام لم يكن في صدد اظهار معجزة أو خرق عادة في هذه الغزوات و الحروب، بل هذه الشجاعة و القوة كانت ملازمة لوجوده الشريف غير منفكة عنه.

(3) و قد ذكر ابن شهرآشوب قضايا كثيرة في قوته عليه السّلام، كنتره للقماط في طفولته‌ [2]، و قتله‌


[1] شرح النهج، ج 1، ص 205

[2] و هي كما رويت عن فاطمة بنت اسد، أمه (رضي اللّه عنها)، انها قالت: فشددته و قمطته بقماط فنتر القماط ثم جعلته قماطين فنترهما ثم جعلته ثلاثة و أربعة و خمسة و ستة و منها أديم و حرير فجعل ينترها ثم يقول: يا امّاه لا تشدي يدي فانّي احتاج أن أبصبص لربي باصبعي. (منه رحمه اللّه) في المناقب، ج 2، ص 287

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست