نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم جلد : 1 صفحه : 298
بذلك [1]، أما و اللّه لقد كان مع تلك الفكاهة و الطلاقة، أهيب من ذي لبدتين قد مسّه الطوى [2]، تلك هيبة التقوى و ليس كما يهابك طغام [3] أهل الشام [4].
(1)
الوجه التاسع:
كان (صلّى اللّه عليه و آله) أسبق الناس ايمانا باللّه و رسوله، كما اعترف أهل السنة بهذه الفضيلة أيضا، و لم يقدروا على إنكارها و إخفائها، و قد قالها عليّ عليه السّلام من فوق المنبر و لم ينكرها أحد، و قد روي عن سلمان انّه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله):
«أولكم ورودا عليّ الحوض و أوّلكم إسلاما عليّ بن أبي طالب».
(2) و قال (صلّى اللّه عليه و آله) لفاطمة عليها السّلام:
و قال أنس: بعث النبي (صلّى اللّه عليه و آله) يوم الاثنين و صلّى عليّ خلفه يوم الثلاثاء و أنشد خزيمة بن ثابت الأنصاري في هذا الباب:
ما كنت أحسب هذا الأمر منصرفا * * * عن هاشم ثم منها عن أبي حسن
أ ليس أول من صلّى بقبلتهم * * * و أعرف الناس بالآثار و السنن
و آخر الناس عهدا بالنبي و من * * * جبريل عون له في الغسل و الكفن
(3) روى الشيخ المفيد رحمه اللّه عن يحيى بن عفيف عن أبيه قال:
كنت جالسا مع العباس بن عبد المطلب بمكة فجاء شاب فنظر الى السماء حين تحلقت الشمس ثم استقبل الكعبة فقام يصلي، ثم جاء غلام عن يمينه ثم جاءت امرأة فقامت خلفهما،
[1] أي انّك و كنت تظهر المدح لكنّك تظهر و تقصد بذلك ذم.