نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم جلد : 1 صفحه : 290
(1) و قال عليه السّلام تأييدا لهذا المطلب: لا يقولها بعدي الّا مدع كذّاب، و كان عليه السّلام يضع يده في بعض الاحيان على بطنه الشريفة و يقول: انّ هاهنا لعلما جمّا.
و يقول تارة: و اللّه لو ثنيت لي الوسادة لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم ... [1]
و بالجملة لم ينقل عن أحد من العلوم و المعارف و الحكم و القضايا الكثيرة الّا عن أمير المؤمنين عليه السّلام، و نرى علماءنا و حكماءنا كابن سينا و المحقق نصير الدين الطوسي و ابن ميثم، و أيضا من الفقهاء كالعلامة و المحقق و الشهيد و غيرهم (رضوان اللّه عليهم)، يستمد بعضهم من بعض في تفسير كلماته عليه السّلام و استفادوا كثيرا منها و اقتبسوا العلوم من تلك الكلمات و القضايا.
(2)
الوجه الثالث:
و من وجوه فضله و أفضليته عليه السّلام، ما يستفاد من آية التطهير و آية المباهلة، كما شرح في محله، و نذكر كلام الفخر الرازي الذي أورده ذيل آية المباهلة، قال:
أما الشيعة فقد احتجوا على انّ عليّا أفضل (من الأنبياء سوى خاتمهم) و أفضل الصحابة،
... هارون من موسى الّا انّه لا نبيّ بعدي».
فالتفت إليه الواعظ ليكلّمه فصاح عليه القائم من الجانب الايسر و قال: يا سيدي، حقك تجهله أنت معذور في كونك لا تعرفه:
و اذا خفيت على الغبيّ فعاذر * * * ألّا تراني مقلة عمياء
فاضطرب المجلس و ماج كما يموج البحر و افتتن الناس و تواثبت العامة بعضها الى بعض و تكشفت الرءوس و مزقت الثياب و نزل الواعظ و احتمل حتى أدخل دارا اغلق عليه بابها و حضر اعوان السلطان فسكّنوا الفتنة و صرفوا الناس الى منازلهم و اشغالهم و أنفذ الناصر لدين اللّه في آخر نهار ذلك اليوم، فأخذ أحمد بن عبد العزيز الكزي و الرجلين اللذين قاما معه فحبسهم اياما لتطفأ نائرة الفتنة ثم أطلقهم. (منه رحمه اللّه) نقلا عن شرح النهج لابن أبي الحديد، ج 13، ص 107
[1] و إليك تمام الحديث: لو ثنيت لي الوسادة لحكمت بين أهل القرآن بالقرآن حتّى يزهر الى اللّه و لحكمت بين أهل التوراة بالتوراة حتّى يزهر الى اللّه و لحكمت بين أهل الانجيل بالانجيل حتى يزهر الى اللّه و لحكمت بين أهل الزبور بالزبور حتى يزهر الى اللّه و لو لا آية في كتاب اللّه لانبأتكم بما يكون حتى تقوم الساعة.
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم جلد : 1 صفحه : 290