نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم جلد : 1 صفحه : 26
أشهر في مشهد، و قد أتمّ بعض تأليفاته في أواخر عمره في النجف، منها «الكنى و الالقاب».
«أمّه و أبوه»
أمّا أبوه فهو المرحوم الشيخ «كربلائي محمد رضا» فقد اهتمّ بتربية ولده (المترجم له) و كان من صلحاء و أتقياء و أحد كسبة مدينة قم المقدّسة توفّي فيها عام (1343 ه) و دفن في الصحن الشريف جوار قبر القطب الراوندي طاب ثراهما [1] كان الشيخ يقول مرارا: ان اعظم توفيقي يرجع الى امّي، لأنّها ما كانت ترضعني حد الامكان و هي على طمث و من غير وضوء. و كان يقول: كانت امّي من النساء الصالحات التقيّات، لم تترك صلاتها في أول الوقت ابدا.
«حبّ التأليف و التصنيف»
كان المحدث القمي مبتلى بضيق النفس، بحيث يصعب عليه القيام و القعود، و في بعض الاحيان لا يقدر على رفع الكتاب من الارض، و مع ذلك فقد كان مشتغلا ليلا و نهارا إما بالمطالعة و إما بالكتابة، و قلّ ما نام على فراش بل كان يضع رأسه على يده و ينام على تلك الهيئة. و كان عمله في كل يوم (18) ساعة و لم يتجاوز نومه ساعات قليلة.
كان شديد الحب للكتب و المطالعة سيّما الكتابة، لا يعرف التعب فيها، و كتب كثيرا حتى ظهرت الثفنات في اصابعه التي يمسك بها القلم بها، و قلّ ما رؤي يوما و ليس القلم في يده.
و كان حاله كحال النابغة الكبير المرحوم الأمير حامد حسين النيسابوري الهندي المتوفى سنة (1306 ه) مؤلف كتاب (عبقات الانوار) العظيم و غيره، و قال المحدث القمي في حقّه:
ظهرت الثفنات على صدره من كثرة وضع الكتب عليه للمطالعة أو التصاقه بالرحلة التي يكتب عليها مدة طويلة.
و نقل عن المرحوم الحاج باقر الطباطبائي متولي مدرسة جدّه السيد كاظم اليزدي
[1] هذا ما أخبرنا به حفيد المؤلف حجة الاسلام الشيخ مهدي محدّث نقلا عن مروّج الأحكام الحاج ميرزا حسين محدّثي حفظه اللّه و هو معاصر لوالد المترجم له.
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم جلد : 1 صفحه : 26