نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم جلد : 1 صفحه : 256
فاجيفي [1] الباب و خذي مضجعك من فراشك فاني في منزل فاطمة بنت اسد (رضي اللّه عنها).
(1) فجعلت خديجة تحزن في كل يوم مرارا لفقد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فلمّا كان في كمال الاربعين هبط جبرئيل عليه السّلام فقال: يا محمد العليّ الأعلى يقرئك السلام و هو يأمرك أن تتأهّب لتحيته و تحفته، ثم هبط ميكائيل عليه السّلام و معه طبق مغطّى بمنديل سندس، فوضعه بين يدي النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و أقبل جبرئيل على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و قال: يا محمد يأمرك ربك أن تجعل الليلة افطارك على هذا الطعام.
فقال عليّ بن ابي طالب عليه السّلام: كان النبي (صلّى اللّه عليه و آله) اذ أراد أن يفطر أمرني أن أفتح الباب لمن يريد الى الافطار، فلمّا كان في تلك الليلة أقعدني النبي (صلّى اللّه عليه و آله) على باب المنزل و قال: يا ابن ابي طالب انّه طعام محرم الّا عليّ.
(2) قال علي عليه السّلام: فجلست على الباب و خلا النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بالطعام و كشف الطبق فاذا غذق من رطب و عنقود من عنب، فأكل النبي (صلّى اللّه عليه و آله) منه شبعا و شرب من الماء ريّا و مدّ يده للغسل فأفاض الماء عليه جبرئيل و غسل يده ميكائيل و تمندله اسرافيل عليهم السّلام.
فارتفع فاضل الطعام مع الاناء الى السماء، ثم قام النبي (صلّى اللّه عليه و آله) ليصلّي فأقبل عليه جبرئيل فقال: الصلاة محرمة عليك [2] في وقتك حتى تأتي الى منزل خديجة فتواقعها، فانّ اللّه عز و جل آلى على نفسه أن يخلق من صلبك في هذه الليلة ذريّة طيّبة، فوثب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) الى منزل خديجة.
(3) قالت خديجة (رضي اللّه عنها): و كنت قد الفت الوحدة، فكان اذا جنني الليل غطيت رأسي و أسجفت [3] ستري و غلقت بابي و صليت وردي و اطفأت مصباحي و آويت الى
[2] لا يخفى انّ المراد هنا هي الصلاة النافلة لا الفريضة لانّ النبي و الائمة عليهم السّلام كانوا يقدمون صلاة الفريضة على الافطار دائما. (منه رحمه اللّه)