نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم جلد : 1 صفحه : 237
(1) و قتل أبوه في تلك المعركة بيد أحد المسلمين خطأ و ظنا منه انّه من المشركين، و كان حذيفة يعرف منافقي الصحابة- بالسرّ الذي أودعه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عنده- و كان الخليفة الثاني لا يصلّي على جنازة لم يحضرها حذيفة، و كان واليا على المدائن سنين متمادية من قبله ثم عزله و ولّى عليها سلمانا رضى اللّه عنه و لما توفى عاد حذيفة واليا عليها الى ان انتهت الخلافة الى سلطان الولاية عليّ عليه السّلام فكتب عليه السّلام إليه و اثبته على ولايته و أخبره بخلافته.
و توفى حذيفة بالمدائن و دفن فيها بعد خروج أمير المؤمنين عليه السّلام الى البصرة لدفع شرّ اصحاب الجمل و قبل وصوله الى الكوفة.
(2) روى أبو حمزة الثمالي انّه لما دنت وفاة حذيفة دعا ابنه فوصّاه و قال له: يا بني اظهر اليأس عمّا في ايدى الناس فانّ الغنى في اليأس عن الناس، و لا تطلب حوائجك منهم فانّه فقر حاضر و كن في يومك هذا أحسن من يومك الذي مضى و لتكن صلاتك صلاة مودع لها و اعتقد انّها آخر صلاتك في الدنيا و لا تفعل ما تعتذر منه.
و في رجال ابن داود و غيره انّ حذيفة بن اليمان، احد الاركان الاربعة، انصاري، سكن الكوفة و مات بالمدائن بعد بيعة أمير المؤمنين عليه السّلام بأربعين يوما [1].
و أوصى ابنيه (صفوان و سعد) بمبايعة أمير المؤمنين عليه السّلام فعملا بوصيّة ابيهم و استشهدا بصفين.
(3)
السابع: أبو أيوب الانصاري
و هو خالد بن زيد، من كبار الصحابة و الذي حضر بدرا و سائر الغزوات، و هو الذي نزل عنده رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لما قدم المدينة عند الهجرة الكبرى، و خدمته و خدمة أمه للنبي (صلّى اللّه عليه و آله) حينذاك معروفة.
و هو الذي لبس السلاح و أخذ يحرس خيمة النبي (صلّى اللّه عليه و آله) ليلة بنائه بصفية، فلمّا رآه صباحا