(1) و في رواية انّ سعد بن معاذ اصابه سهم في وريده يوم الخندق، فتفجر الدم منه فدعا ربه ان لا يميته حتى تقر عينه من بني قريظة و يرى خذلانهم، فاستجاب اللّه دعاءه فلمّا انقضى شأن بني قريظة انفجر جرحه و استشهد رحمة اللّه عليه.
(2)
«غزوة دومة الجندل»
ثم كانت في هذه السنة غزوة دومة الجندل و ذلك انّه اجتمع في دومة الجندل جمع كثير و كانوا يظلمون من مرّ بهم و يقطعون الطريق، فخرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) إليهم في اليوم الخامس و العشرين من شهر ربيع الاول في الف رجل، فلمّا سمعوا قدومه هربوا من هناك و تركوا اموالهم و مواشيهم على حالها فأخذها المسلمون و رجعوا الى المدينة من دون ان يلقوا كيدا فدخلوها في العشرين من ربيع الثاني.
و الدومة (بضم الدال) من أقواه الشام قرب طي، تبعد عنها بخمسة منازل و بينهما و بين المدينة خمس عشرة أو ست عشرة ليلة و قيل لها دومة الجندل لبنائها بالاحجار و الجندل هو الحجر.
(3)
«حوادث السنة السادسة للهجرة»
قيل ان الحج فرض في هذه السنة و نزلت هذه الآية الكريمة: