responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 2  صفحه : 370

مظلوما من غير ذنب و نهبت ثقله و أسرت عياله، قال هذا و أهوى إلى جيبه فشقّة [1] و أخذ يبكي و قال: أقسم باللّه لو كان أحد في الدنيا جدّه رسول اللّه فهو أنا، فلماذا قتل هذا الرجل أبي بظلم و ساقنا كما تساق أسرى الروم؟! ثمّ قال: ويلك يا يزيد، تفعل هذا الفعل و تقول أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه، و تستقبل القبلة! ويل لك يوم القيامة يوم يكون جدّي و أبي خصميك. و هنا صاح يزيد بالمؤذّن: أقم للصلاة، فتهامس الناس فيما بينهم فصلّى بعضهم و ترك الصلاة آخرون، و تفرّقوا من المسجد.

و أرسلت زينب (عليها السلام) إلى يزيد ليأذن لهم في إقامة العزاء على الحسين (عليه السلام)، فأذن لها يزيد و قال: خذوهم إلى دار الحجارة ليبكوا هناك، فأقاموا العزاء سبعة أيّام، فكان النساء يجتمعن عليهنّ في كلّ يوم و اجتزن حدود الحصر و الإحصاء، و حمي غضب الناس على يزيد فأرادوا الهجوم عليه و قتله في بيته، فجائه مروان و قال:

لا أرى بقاء أولاد الحسين و عياله و أهل بيته عندك إلّا مضرّا بمصلحة ملكك فاعمل على ترحيلهم من الشام إلى المدينة، اللّه اللّه في ملكك لئلّا يندثر بسبب هؤلاء العيال.

فاستدعى يزيد الإمام زين العابدين (عليه السلام) و أجلسه إلى جانبه و تفدّاه و تذلّل له و أظهر الحزن على أبيه ليستميله و قال: لعن اللّه ابن مرجانة لو كنت صاحب أبيك لم أترك الأمر يصل بنا إلى هذا الحدّ، و إنّي ألبّي رغباتك كافّة فاطلب منّي ما تشاء و سلني حاجاتك أقضها لك كلّها، و لكن نفذ القدر بما جرى، فإذا وصلت إلى المدينة فكاتبني بحاجاتك و خلع عليه و أكرم النساء و زاد في إعزازهنّ. و قيل: إنّ‌


[1] هذا لا يجوز تصوّره و لا تحلّ روايته لأنّه كذب محض على الإمام السجّاد، و الإمام لا يفعل هذا في مجلس يزيد لأسباب منها أنّه خرق لحجاب شخصيّته و هتك لحرمة ثورة أبيه.

نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 2  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست