responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 2  صفحه : 37

سقيفة بني ساعدة يلاطم على الملك حتّى إذا فرغ بنو هاشم من مأتمهم على النبيّ يكون قد أحكم السيطرة على الملك.

الفصل الخامس‌

روى يوسف بن كليب المسعودي السنيّ عن إبراهيم بن إسحاق الأزدي، عن عبد اللّه بن لهيعة المصري، عن أسود بن عروة بن الزبير (الزهر) أنّه قال: أوّل من قطع سهم ذوي القربى و سهم المؤلّفة قلوبهم أبو بكر، و يوسف هذا من قطيع السنّة النواصب، ثمّ قال: و ما أخذه منهم أنفقه على العسكر في عدّته و عدده.

الجواب: إنّ اللّه سبحانه و رسوله أعلم بترتيب الشريعة و النظر لصلاح الناس من هؤلاء القوم و أمر اللّه و رسوله لأهل البيت بحقّهم في هذه الآية وَ آتِ ذَا الْقُرْبى‌ حَقَّهُ‌ [1] و أمثالها، و أمر اللّه بإكرام أهل البيت و محبّتهم بهذه الآية قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌ [2] و كيف يستلب منهم ما جعله اللّه حقّا لهم و تحيّة لجنابهم دون سائر الناس ثمّ يعطي إلى قوم غيرهم؟

و ذكر مسلم الأصمّ و الجاحظ و حفص و هؤلاء من أعلام النواصب: كان في ذمّة أبي بكر عند موته أربعون ألف دينار من بيت مال المسلمين، و مات و هي في ذمّته لم تؤدّ عنه، و أمر في وصيّته بأدائها عنه و لكن الخليفة من بعده لم يردّ حقوق أحد من المسلمين حتّى يؤدّيها عنه، و أخذوا حقّ أهل بيت الرسول و تركوهم جياعا عراة و قضموا حقوقهم: يخضمون مال اللّه خضم الإبل نبتة الربيع.


[1] الإسراء: 26.

[2] الشورى: 23.

نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 2  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست