responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 2  صفحه : 364

و التفت يزيد إلى خالد ولده و قال: أردد عليه و كان الكافر غاية في الجهل، و أمر يزيد بعرض العائلة عليه، فلمّا رأى ما عليهنّ من الثياب الممزّقة المهلهلة تألّم (كذا) و قال: قبّح اللّه ابن مرجانة لو كانت بينكم و بينه قرابة و رحم ما فعل هذا.

قالت فاطمة بنت الحسين: و كان إلى جانب يزيد شاميّ أحمر، فأقبل على يزيد و قال: هب لي هذه الجارية، و كان يقصدني. قالت فاطمة: فخفت و تعلّقت بعمّتي زينب، فقالت: لا تخافي فليس له ذلك و لا لأميره فنحن أهل بيت قد رفع اللّه عنّا ذلك و من يستطيع أن يسترقّ أهل البيت فاطمأنّي جأشا.

ثمّ قالت زينب (عليها السلام): كذبت و اللّه يا شاميّ و لؤمت، ما ذاك لك و لا له، فغضب يزيد و قال: (بلى لو شئت لفعلت. قالت: إلّا أن تخرج من ديننا و تدين بغير ملّتنا) فغضب يزيد و قال: إيّاي تستقبلين جهرا بهذا، إنّما خرج من الدين أبوك و أخوك.

فقالت زينب (عليه السلام): بدين اللّه و دين أبي و أخي اهتديت أنت و جدّك و أبوك إن كنت مسلما. فقال يزيد لعنه اللّه: كذبت يا عدوّة اللّه، فقالت زينب: أنت أمير تشتم ظالما و تقهر بسلطانك، فكأنّه استحيا و سكت، و عاد الشاميّ يقول: هبني هذه الجارية، فحذفه بمحفّة كانت بيده و قال: أغرب (وهب اللّه لك حتفا قاضيا).

و كان في ذلك اليوم سفير ملك الروم المسمّى بعبد الشمس حاضرا، فقال: يا أمير، لي ستّون عاما أمتهن التجارة من القسطنطينيّة فجئت إلى المدينة و معي عشرة أبراد يمنيّه و عشر سرر مسكيّة و حملة ثقيلة من العنبر، و قدمت بها على النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) و كان في بيت أمّ سلمة، فاستأذن لي أنس بن مالك فدخلت على النبيّ و قدّمت له الهدايا فقبلها منّي، و أسلمت، فسماّني عبد الوهّاب، و لكن كتمت إسلامي خوفا من ملك الروم و كنت عند النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) إذ أقبل الحسنان فقبّلهما رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و أجلسهما في حجره و اليوم يحملون لك رأس الحسين و قد أبنته عن جسده و تضرب ثناياه بقضيبك و هي مقبّل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و في ديارنا بحر فيه جزيرة في‌

نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 2  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست