responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 2  صفحه : 360

فيستلبونه منهم، فلم يسلكوا الطريق الأعظم و إنّما تنكّبوا الطراق حذار من ذلك، فوصلوا إلى قبيلة و طلبوا منهم علفا لدوابّهم و قالوا: معنا رؤوس الخوارج نحملها إلى الأمير، و هكذا ساروا بهذه الحجّة حتّى بلغوا بعلبك، فأمر القاسم بن الربيع عامل البلد بتزيينه و حملوا الرأس إلى البلد مع آلاف الدفوف و الطبول و المزامير و الشبابات، و لمّا علموا بأنّ الرأس رأس الحسين خرج ما يقرب من نصف البلد و أحرقوا الأعلام و معالم الزينة و الفرح، و قامت الفتنة أيّاما على ساق في البلد، و هرب الذين معهم الرأس من البلد سرّا.

و وصلوا إلى أوّل بلد من بلاد الشام و كان الوالي عليه الملعون نصر بن عتبة، فأظهر الفرح و الاستبشار و زيّن البلد و قضى الليل كلّه بالرقص و الغناء، فخرجت سحابة سوداء أرعدت و أبرقت و أحرقت معالم الزينة كلّها، فقال عمر بن سعد و شمر لعنهما اللّه: هؤلاء قوم أهل نحس و شؤم فخرجوا منهم إلى ميّافارقين فاختصم كبار البلد بينهم كلّ واحد يريد دخول الرأس من بابه لأنّه عاقد الزينة فرحا به، فوقع بينهم قتال، و قتل الآلاف من الطرفين، فبقي كلاب الكوفة هناك عشرة أيّام، و من هناك انتقلوا إلى نصيبين.

قال منصور بن الياس: رفعوا أكثر من ألف علم استقبالا لرأس الحسين، و كان رأس الحسين معه فأراد أن يدخل البلد فتقهقر حصانه فأقبلوا بعدّة أفراس له فلم تتقدّم، فبينما هم كذلك إذ وقع رأس الحسين من أعلى الرمح و كان إبراهيم الموصليّ في القوم‌ [1] فاحتاط للرأس لأنّه عرفه رأس الحسين فلام الناس و قتله الشاميّون فأخرجوا الرأس خارج حدود البلد و راحوا ينثرون المال على الناس بحيث يعسر


[1] لست أدري عن إبراهيم الموصليّ هذا شيئا، فإن كان هو المغنّي أيّام الهادي و المهدي و الرشيد فإنّها طامّة كبرى أن يروي المؤلّف رواية تخالف العقل و النقل.

نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 2  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست