responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 2  صفحه : 357

و قيل: لمّا فتح النبيّ خيبر هرب جماعة من اليهود إلى العراق و أقاموا بالقرب من أرض كربلاء و بنوا لهم منازل هناك و كان رئيسهم يدعى «إبراهيم» و «روئيل»، و كان عند مرور الجند من كربلاء إلى الكوفة ينامون على سطوح منازلهم، فوقعت عيونهم على كربلاء فرأوا النور يتصاعد من جسد الإمام و الشهداء إلى عنان السماء، فاجتمعوا في اليوم الثاني و قالوا: إنّ لهؤلاء الشهداء لشأنا عظيما عند اللّه، ألا ترون النور كيف ينزل عليهم طوال الليل، هلمّوا لدفنهم، فذهبوا إلى كربلاء و دفنوهم.

و في اليوم الثاني من شهادة الإمام (عليه السلام) وصلت الرؤوس إلى الكوفة و جلس ابن زياد في قصر الإمارة و أذن للناس إذنا عامّا و وضع الرأس الشريف بين يديه، و لمّا وقعت عينيه على الرأس استبشر وضحك، فأخرج قضيبا كان معه و راح يضرب ثناياه، و كان زيد بن أرقم في المجلس‌ [1] و هو من كبار مشايخ الصحابة [2] فقال:

ارفع قضيبك عن هاتين الشفتين، فو اللّه الذي لا إله غيره لقد رأيت شفتي رسول اللّه ما لا أحصيه يترشّفهما، فقال اللعين: أبكى اللّه عينيك، أتبكي لفتح اللّه و رسوله، لولا أنّك شيخ خرقت و ذهب عقلك لضربت عنقك، فقام زيد و ذهب إلى منزله، عند ذلك أمر عدوّ اللّه بإدخال أهل البيت و العيال عليه، فدخلت زينب أخت الحسين من فاطمة (عليها السلام) و جلست في زاوية من زوايا القصر و دار بها أخواتها و جواريها، فقال عدوّ اللّه لعنه اللّه: من هذه التي انحازت ناحية و معها نسائها؟


[1] أسألكم معاشر العقلاء: ما الذي يصنع هذا الصحابي في مجلس الطاغية الوغد الدعي و هو على علم بما يجري في كربلاء من صراع دام بين الحسين و بينه، أليس لتأييده و ليجعل من وجود هذا الكائن عنده ذريعة للفتك بأهل البيت، فما يجدي قوله: ارفع قضيبك إلى آخره، اللهمّ العن كلّ من آذى أهل بيت نبيّك بالقول أو الفعل أو أعان عليهم.

[2] تعسا لهؤلاء الصحابة كبارا و صغارا.

نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 2  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست