responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 2  صفحه : 328

و صعد يزيد المنبر بعد دفنه أباه و قال‌ [1]: إنّ أبي أوصاني أن أحذر من آل أبي تراب.

و قال معاوية ليزيد: يا يزيد، لا تقتل حسينا، لا لأنّ قتله خطيئة و لكن لتشنيع أهل العراق عليك و لكن احبسه حتّى يموت في الحبس و هذا دليل على أنّ معاوية مات على الكفر.

و دعا معاوية خطباء الشام و مؤذّنيها و قال لهم: العنوا عليّا بعد كلّ أذان و خطبة ليكون ذلك سنّة في الناس، و رفعه عمر بن عبد العزيز بعد أن كان سائدا، و قال عامّة الناس يومذاك غيّرت السنّة و بدّلت السنّة.

يقول صاحب كتاب الفردوس: أوّل من يختصم يوم القيامة بين يدي اللّه عليّ مع معاوية [2] كما قال تعالى: ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ‌ [3].

الفصل الخامس عشر في سمّ معاوية الحسن (عليه السلام)

و لمّا انتقل أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الرفيق الأعلى صعد الإمام الحسن (عليه السلام) المنبر و قال: قبض البارحة رجل لم يفتر من ذكر اللّه طرفة عين، لم يسبقه السابقون و لم يلحق به اللاحقون، و كان و الرسول حيّ طوع أمره و نهيه، و استقام الإسلام بجهاده، و كان النبيّ إذا أرسله على رأس جيش يكون جبرئيل عن يمينه و ميكائيل‌


[1] من المعلوم بأنّ يزيد لم يكن حاضرا في دمشق مهلك أبيه و تولّى جهازه الضحّاك بن قيس و صعد المنبر و أكفان معاوية على ذراعه و هنا ينبغي أن ينظر إلى روايات المؤلّف بحذر شديد.

[2] طبقات المحدّثين باصفهان 2: 301: أوّل من يختصم من هذه الأمّة بين يدي اللّه عليّ و معاوية ..

الخ.

[3] الزمر: 31.

نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 2  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست