responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 2  صفحه : 310

مرضعة له، و أعطاه مأتي دينار و أوقفها عليه ما دام حيّا، و كان يتعاهد سميّه الطفل، و ما فتى يردّد: لا أضيّع سمّيي.

الفصل الثامن‌

و معاوية أوّل من سنّ الغارة في الإسلام، فيقال: إنّه سرّح الضحّاك بن قيس إلى «الواقفة» [1] في ثلاثة آلاف مقاتل ليغيروا على من كان فيها على طاعة أمير المؤمنين، فأكثر الملعون الغارة و قتل كثيرا من شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) و خرج منها إلى الثعلبيّة و أغار عليها و نهب ما فيها.

و بلغ عمر بن عمير محاطا بخدمه و مواليه و كان قاصدا حجّ البيت و معه عياله و أهل بيته فأغار عليه و منعه من الحجّ.

و كان معاوية يغير على قوافل الحجّاج كلّما سنحت له الفرصة، و لقد ذكر الإمام كثيرا من ذلك في نهج البلاغة.

و في الليلة التي رجع أمير المؤمنين (عليه السلام) فيها من حرب الجمل تقدّم إليه مالك الأشتر و قيس بن هاشم بن عتبة بن أبي وقّاص و عدي بن حاتم و عبد اللّه بن بديل ابن ورقاء و أمثالهم و قالوا: ائذن لنا أن نكون الليلة عندك فنعبد اللّه تعالى، و قال لمحمّد بن الحنفيّة و للعبّاس السقّاء: قفا هذه الليلة و احرسا المدينة فقد بلغني أنّ جيش معاوية بلغ القطقطانة لينهبا ماشية الناس.

و ذهب قيس في الليلة الثانية لحراسة الكوفة فلمّا تناصف الليل سمع صوتا عاليا فأصاخ السمع له و إذا هو صوت صعصعة بن صوحان و هو يقول: سمعت أنّ‌


[1] أقول للقارئ العزيز: كن على حذر دائما من أسماء الأعلام التي لم يحقّقها المترجم لسبب من الأسباب، و لا تطمئنّ إلى صحّتها حتّى تقف على ذلك بنفسك إمّا بإشارة من المترجم أو بتحقيق تقوم به أنت نفسك.

نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 2  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست