نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين جلد : 2 صفحه : 3
[الجزء الثانى]
الباب الثاني عشر في فدك
قال مولانا زين العابدين (عليه السلام): كانت أمّ أيمن تذمّ أبا بكر لما ردّ شهادتها، و قالت:
و اللّه ما أنطق لساني بذمّك حتّى سمعت أذني ذمّ رسول اللّه لك.
قال أبيّ بن كعب: فاطمة عندي صدّيقة (صادقة- المترجم) في فدك، و الشيعة على هذا المذهب بأنّ فدكا حقّ فاطمة، و أبو بكر اغتصبها منها بالقهر و الظلم، و زعم أنّها من أموال الصدقة و كانت طعمة لفاطمة و هي في يدها على هذا النحو.
و العجب ممّن يدّعي الإسلام ثمّ يثب على طعمة أطعمها رسول اللّه ابنته فيسلبها منها بعد وفاته. زه زه لهذا الخليفة و مع ذلك يدّعي بأنّ النبيّ قال: نحن معاشر الأنبياء لا نورث، فلم يصدّقه واحد من الرواة في هذا الحديث، و النبيّ لم يقل هكذا؛ لا لعترته و لا لأمّته.
و إنّه لمحض جهل من قائله أنّ تصرّف الزهراء بفدك يحلّ يوما و يحرم يوما، و أنّ النبيّ لا يميّز بين الحرام و الحلال، و يطعم آله الحرام لا سيّما الأولاد و الأعزّة و الأوصياء، حاشا عن رسول اللّه من ذلك و حاشا مائة ألف مرّة.
و طلب البيّنة من الزهراء (عليها السلام) و هو حقّها خلافا لما أجمع عليه المسلمون من عدم
نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين جلد : 2 صفحه : 3