responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 2  صفحه : 289

بوصاياه، و كان عمره يوم مقتله أربعا و سبعين سنة.

و لمّا رأى عمّار رضى اللّه عنه راية معاوية، قال: إنّ هذه الرايات قاتلناها مع رسول اللّه و هذه رابعة و ما هي بخيرهنّ و لا أبرّهنّ‌ [1]، ألا و إنّي مقتول في يومي هذا فألحقهم بالأوّلين، ثمّ إنّ عمّارا ألحقهم بالكفّار الذين قاتلوا النبيّ في أوّل الدعوة.

قصّة قيس بن سعد بن عبادة

كان سعد الرجل الذي فضّله الأنصار على أبي بكر و قدّموه عليه، أمّا قيس ولده فكان من عمّال النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) و أرسله رسول اللّه يوما مع أبي رعال‌ [2] لجمع الصدقة إلى الطائف و قال: اللهمّ اجعل بركاتك على آل سعد بن عبادة. فقال قيس:

نحن بين يدي أعلام جبرئيل عن يمينها، و عن يسارها ميكائيل، و أنتم بين يدي أعلام عن يمينها أبو جهل و عن يسارها أبو لهب، و كان اصحاب عليّ من هذا الطراز.

و لعن أمير المؤمنين معاوية بهذه الأرجوزة، فقال:

ما كان يرضى أحمد لو خبّرا * * * أن تعدلوا وصيّه و الأبترا

شاني النبيّ و لعينا آخرا * * * كلاهما في جنده قد عسكرا

قد باع هذا دينه و افتخرا * * * من ذي بيعة قد خسرا .. [3]

أشار بلفظ الأبتر إلى قوله تعالى: إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ [4] النازلة في شأن‌


[1] لم تمكن قرائة الكلمتين عند المؤلّف فصحّحتها من شرح ابن أبي الحديد 5: 257.

[2] لم يرد فيمن عرف بكنيته من أصحاب النبيّ أحد بهذه الكنية.

[3] أحسبها هكذا: «من باع ذا بدينه قد خسرا» و قد جائت عند محقّق ابن أبي الحديد هكذا: «من ذا بدينا قد خسرا» راجع 1: 148 من شرح ابن أبي الحديد.

[4] الكوثر: 3.

نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 2  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست