نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين جلد : 2 صفحه : 235
وَ الْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ[1] و النبيّ طرد مروان من المدينة و هذا دليل على كفره، فلمّا استخلف عثمان (لعنه اللّه- المترجم) ردّه و أسند إليه منصب الوزارة، و طرد أبا ذر بخلاف حكم هذه الآية من المدينة و هو حبيب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، أنصف من نفسك أيّها المخالف، إن صنع عثمان هذا لا يدلّ على صحّة خلافته بل و لا على إيمانه أو إسلامه.
و قال صدر الأئمّة البخاري: و أمر يزيد بنصب رأس الإمام الحسين (عليه السلام) على باب مدينة دمشق و أسكن مخدّرات الرسالة في بيت يجاور بيته، و لمّا دخلن البيت خرجن نساء آل ابي سفيان لاستقبالهنّ و رحن يقبّلنّ أيديهنّ و أرجلهنّ و هنّ صارخات باكيات لاطمات، و أقمن العزاء ثلاثة أيّام، و لمّا رأين بنات النبيّ بهذه الحالة المزرية خلعن ملابسهنّ و رمينها عليهنّ، و حسرت امرأة يزيد عن رأسها و شقّت جيبها و عمدت إلى ستائر بيتها فمزّقتها و أقبلت حافية القدمين إلى مجلس يزيد و قالت: يا يزيد، أ أنت الذي أمرت بحمل رأس ابن بنت رسول اللّه على الرمح و نصبته على باب بيتك، و كان يزيد جالسا على عرش الملك و عليه تاج مرصّع بالدرّ و الياقوت و الحجارة الكريمة، فلمّا بصرت عينه بزوجته سافرة بادر إليها و سترها و قال: يا هندي، فاغفر (كذا) فاقعري و ابكي على بني بنت رسول اللّه.
و جاء في الحاوية أنّ النساء يتستّرن على ما جرى في كربلاء من قتل الرجال و الشباب على البنات و الولدان، و يعدن الأطفال الصغار بعودة آبائهم من هذا السفر إلى أن أدخلوهنّ بيت يزيد لعنه اللّه و كان معهنّ بنيّة لها من العمر أربع سنوات، انتبهت من نومها و صرخت تريد أباها الحسين (عليه السلام)، لقد كان معي الساعة و أنا نائمة، فثارت للنساء و الأولاد ضجّة و صيحة، و كان يزيد لعنه اللّه يغط في نومه