responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 2  صفحه : 224

و كان طلحة و الزبير يأخذان البيعة على الناس فبايعتهم بعض القبائل‌ [1] فاجتمع منهم جيش و لبسوا الدروع و عليها الثياب، و حضروا صلاة الجمعة، و لم يطّلع عثمان على مكرهم فأمسكوا به و أوسعوه ضربا و نتفوا لحيته و شاربيه، و أرادوا قتله، فقال عثمان: اقتلوني، إنّ أخي سهلا في المدينة و اللّه لا يدع من أهلكم ديّارا، فأطلقوه و قتلوا سبعين مؤمنا من أهل بيته‌ [2]، فخرج عليهم حكيم ابن جبلة العبديّ مع جماعة، و قال: أقاتلهم على حبّ اللّه و رسوله و أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي لا أحد أفضل منه تحت السماء، فمكر به طلحة و الزبير و خرجا عليه و ضرباه على رجليه حتّى فرّقوا بينهما و بين جسده، و مات على أثر ذلك.

و كتب سهل بن حنيف إلى عائشة كتابا شديد اللهجة و فيه الوعيد لخلاص أخيه عثمان من شرّها، فلمّا قرات الكتاب أطلقت سراح عثمان فخرج من البصرة و لحق بعليّ (عليه السلام) بذي قار، فخطب عليّ بذي قار خطبة حمد اللّه فيها و ذكر ما جرى من قتل حكيم بن جبلة العبديّ و غيره من المؤمنين و بكى بكاءا طويلا حتّى ضجّ الناس من بكائه، و نزل من المنبر و كتب إلى أهل الكوفة كتابا يستنفرهم، و بعثه مع محمّد بن أبي بكر و محمّد بن جعفر، فلمّا بلغ كتابه أهل الكوفة كان أبو موسى الأشعريّ (لعنه اللّه- المترجم) يثبط الناس عن الخروج، فأغلظ له محمّد بن أبي بكر و وصل هاشم بن عتبة بعد وصول الكتاب و معه كتاب آخر من عليّ (عليه السلام)، فاستشار أبو موسى السائب في أمر عليّ (عليه السلام)، فقال السائب: لا بدّ من النفور مع عليّ (عليه السلام)، فانكر أبو موسى ذلك.


[1] جرى تصحيف لأسماء القبائل لذلك لم أذكرهم في المتن و هم كما يلي: قبيلة بنو درد و بنو صبية قيس سلمان و بنو سليم و بنو عامر، و أحسبهم الأزد، و ظبّة و قيس عيلان و بنو سليم.

[2] المقتولون هم السابحة قوم من الزطّ و عددهم اربعون. (الجمل للمفيد: 152).

نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 2  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست