responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 2  صفحه : 180

و روي أنّه قال: لوددت أنّي لا أدخل النار، و أمثال هذه الروايات.

و دلائل قول أمير المؤمنين: ما زلت مغصوبا (حقّي) منذ قبض اللّه رسوله و لقد مات و إنّي و اللّه لأولى الناس بها مني بقميصي هذا.

و كان يقول دائما: و اللّه لو كان حمزة و جعفر حيّين ما طمع فيها أبو بكر و عمر و لكن ابتليت بحالفين حافيين عقيل و العبّاس‌ [1] و راوية هذا الخبر أبو جعفر محمّد الباقر (عليه السلام).

الفصل السابع‌

جاء في كتاب «فعلت فلا تلم» أنّ أبا بكر ندم في مرض موته و كان يقول: ليتني لم أؤمّن الأشعث بن قيس و لم أزوّجه أختي.

و القضيّة التي ملأت قلب الشيخ بالحسرة هي أنّ الأشعث كان قد ارتدّ و كان قد صدر الأمر بقتله، فاستشار أبو بكر أباه أبا قحافة و كان أبو قحافة قد عرض عليه الإسلام في ذلك اليوم، و قال لأبي بكر: آمنه و زوّجه أختك عسى أن ننال بذلك رفعة و فخرا، و لو كنت في الجاهليّة لما تيسّرت لك هذه الحال، ففعل أبو بكر ذلك طلبا للملك و الجاه و أجرى عليه حكم الإسلام، فقال الأصبغ بن حرملة الليثيّ:

أتيت بكنديّ قد ارتدّ و ارتقى‌ * * * إلى غاية من نقض ميثاقه كفرا

أكان ثواب النكث إحياء نفسه‌ * * * و كان ثواب الكفر تزويجه البكرا

فلو أنّه يأتي عليك نكاحها * * * و تزويجه يوما لأمهرته مهرا

و لو أنّه رام الزيادة مثلها * * * لأنكحته عشرا و أتبعته عشرا

فقل لأبي بكر و قد شئت بعدها * * * قريشا و أحملت النباهة و الذكرا

أما كان في تيم بن مرّة واحد * * * تزوّجه لولا أردت به الفخرا؟


[1] لعلّهما حليفين حافيين، و لكن المؤلّف ترجمها بقوله: «دو سوگند خورنده و پا برهنه».

نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 2  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست