نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين جلد : 2 صفحه : 146
الباب الثاني و العشرون في موت الخلفاء و كيفيّة قتلهم عليهم ما يستحقّون
(من لعائن اللّه- المترجم) قال ابن الأعثم في الفتوح: و اشتدّ المرض بأبي بكر ... و دعا أبو بكر بدواة و بياض فكتب خلافة عمر ثمّ دفع الرقعة إلى رجل من المسلمين فقال: أخرج بهذه الرقعة إلى الناس فخبّرهم بما فيها، و أقبل طلحة بن عبيد اللّه حتّى دخل على أبي بكر، فقال: يا خليفة رسول اللّه، تستخلف على الناس عمر بن الخطّاب؟ فقال:
و لم لا أستخلفه يا طلحة؟ قال: لأنّك قد رأيت الناس من صرامته و غلظته فكيف إذا مضيت أنت و صار الأمر إليه؟ ثمّ قال: و بعد فإنّك قادم على ربّك فإنّه سائلك عن رعيّتك.
فسكت أبو بكر ساعة ثمّ رفع رأسه إلى طلحة، فقال: أبا لموت تفزعني أم بربّي تخوّفني؟ (نعم إذا أقدم على ربّي و سألني عن رعيّتي أقول: يا ربّ، استخلفت عليهم خير أهلك» و دار بينهما حوار و راح أبو بكر يوصي بوصاياه و أخيرا قال:
فإذا أنا متّ فاغسلوني و كفّنوني و حنّطوني و صلّوا عليّ ثمّ ائتوا بي إلى قبر حبيبي محمّد فاستأذنوا و قولوا: السلام عليك يا رسول اللّه، هذا أبو بكر بالباب فإن أذن
نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين جلد : 2 صفحه : 146