responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 2  صفحه : 140

الأتباع و تكثير السواد و تطييب الخاطر، و غصب حقّ بني هاشم، أو أنّه التزوّد للآخرة بهذا الزاد الوبي‌ء. و صدق اللّه حيث قال: وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا إِلَّا إِفْكٌ افْتَراهُ وَ أَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جاؤُ ظُلْماً وَ زُوراً [1].

الفصل الأوّل‌

يقول ابن الأعثم: ثمّ أرسل أبو بكر إلى عليّ فدعاه فأقبل و الناس حضور، فسلّم و جلس ثمّ أقبل على الناس فقال لهم: دعوتموني؟ فقال عمر: دعوناك للبيعة التي قد أجمع عليها المسلمون. فقال عليّ: يا هؤلاء، إنّما أخذتم هذا الأمر من الأنصار بالحجّة عليهم و القرابة (من رسول اللّه (الأئمّة من قريش) فأعطوكم المقادة و سلّموا إليكم الأمر (و تركوا اللجاج) و أنا أحتجّ عليكم بالذي احتجتم به على الأنصار: نحن أولى بمحمّد (صلّى اللّه عليه و آله) حيّا و ميّتا لأنّا أهل بيته و أقرب الخلق إليه، فإن كنتم تخافون اللّه فانصفونا و اعرفوا لنا في هذا الأمر ما عرفته الأنصار لكم.

قال: فقال عمر: إنّك أيّها الرجل، لست بمتروك أو تبايع كما بايع غيرك. فقال عليّ (عليه السلام): إذا لا أقبل منك و لا أبايع من أنا أحقّ بالبيعة منه. فقال له عبيدة بن الجرّاح (لعنه اللّه): و اللّه يا أبا الحسن، إنّك لحقيق لهذا الأمر لفضلك و سابقتك و قرابتك، غير أنّ الناس قد بايعوا و رضوا بهذا الشيخ فارض بما رضي به المسلمون. فقال له عليّ كرّم اللّه وجهه: يا أبا عبيدة، (أنت أمين هذه الأمّة [2]) فاتّق اللّه في نفسك فإنّ هذا اليوم له ما بعده من الأيّام و ليس ينبغي لكم أن تخرجوا سلطان محمّد (صلّى اللّه عليه و آله) من داره إلى قعر دوركم ففي بيوتنا نزل القرآن و نحن معدن العلم‌


[1] الفرقان: 4.

[2] لو كان أمين هذه الأمّة لما خانها بهذه المؤامرة الدنيئة، و هذه الجملة لم يذكرها المؤلّف رحمه اللّه.

نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 2  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست