responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 1  صفحه : 9

فهل أنّ النسخة المطبوعة اليوم طبعت على نسخة بمبئي لابدّ أن تكون الحال كذلك لكثرة أغلاطها.

و كان على الناشر أن يتحرّى الدقّة في نشره الكتاب بتحرّيه الخير، فلا يجمد على ما أسداه الأوائل لعصرهم و عليه القيام بتحقيق هذا التراث القيّم فيميط عنه ما علّق به من غبار التشويه و التغيير فيعمد إلى تحقيق الكتاب و على رأس ذلك صحّة نسبته لمؤلّفه و تبيين النسخ المعتمدة الخطّيّه في طباعته أو حتّى النسخة الواحدة إن لم يوجد سواها إلّا أنّه لا يوجد شي‌ء من هذا في الطبعة الإيرانيّة للكتاب، و لست أعرف السرّ في إهمال مثل هذا الكتاب بدون تحقيق، و لو صرف مثّقّفونا بعض الجهد على تحقيقه لكان خيرا من عشرات الكتب التي كتبت بعده أو في عصرنا، و أخرجت إخراجا جيّدا أنيقا، و ما كان مردودها ليناسب جمال إخراجها، أمّا هذا الكتاب و غيره من الكتب المدافعة عن المذهب فلست واجدا من يعني بأمرها.

و الكتاب تجاوز صداه اللغة التي كتب بها و صار مفزع العلماء و مصدرهم الذي لا يستغنى عنه في موضوعه و لكنّي وجدت محتواه التاريخيّ في بعض جوانبه دون سمعته بأشواط لأنّ غرائبه كثيرة و فيه أساطير يكذّبها العقل و النقل نظير قتل معاوية لعائشة بالشكل الذي أورده رحمه اللّه فإنّه لا يعقل على الإطلاق و المشكله أنّه أورده مرسلا و هي طريقته في المستغربات و لم يعزه إلى مصدر أيضا حتّى بالوجادة فثبوت وضعه لا يحتاج إلى كبير جهد، و مثل هذه الأمور تجد الكثير في الكتاب.

هذا من جهة و من جهة أخرى، تجده يقصر في إشباع الموضوع الذي أثبت الفصل من أجله نظير الفصل الذي خصّصه لدحض النسب الأمويّ فلم يأت بشي‌ء يذكر اللهمّ إلّا جملة قصيرة في صدره ثمّ الخوض في مسائل لا ينظمها سلك واحد.

نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست