responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 1  صفحه : 363

و نادى مناديه بالنزول، و دعى الذاهبين منهم إلى الرجوع، و تأنّى قليلا حتّى لحق به من تخلّف منهم.

و كانت هناك دوحات نابتة على ضفاف الغدير، فأمر أن يقممن و نزل النبيّ تحتها و أمر أن تجمع له حدوج الإبل، و وضعت على شكل منبر، ثمّ صعد النبيّ عليه، و كان المهاجرون و الأنصار حضورا بين يديه، فخطب تلك الخطبة المعروفة، و قال في ختامها:

يا قوم، نعيت إليّ نفسي، و حان منّي حقوق من بين أظهركم، و قد دعيت و يوشك أن أجيب، و إنّي مخلّف فيكم الثقلين، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا، كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي، فإنّ اللطيف الخبير أخبرني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض. ثمّ قال: اللهمّ هل بلّغت. ثمّ قال كلاما بعده، و قال أخيرا: عليّ منّي بمنزلة هارون من موسى. و ذكر في هذه الخطبة مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) و أعلن على الملأ نصّ إمامته ثمّ دعاه و أخذ بضبعه و رفعه أمام الناس.

حكاية: كان الشبليّ في مطلع أمره رئيسا من رؤساء دماوند و كان رجلا عاقلا، فبعثه ملك مازندران بكتاب إلى الخليفة، فلمّا بلغ بغداد، و شاهد معالمها الحضاريّة و اجتمع بعلمائها، أعلن عن توبته هناك و إعراضه عن الدنيا (القصّة) [1] زار الشبلي يوما نقيب بغداد و قال له: هل تعلم يا سيّدي ما هو غرض المصطفى من هذا الحديث حيث أمسك بضبع أبيك و رفعه أمام أعين الناس؟

فقال: لا يا أيّها الشيخ.


[1] تأتي هذه الكلمة أحيانا في النثر الفارسي القديم حكايه عن نهج الاختصار أو الحذف الذي مارسه الكاتب و هي عربيّة و كان يستعملها أيضا القدماء بهذا المعنى.

نام کتاب : تعريب كامل البهائي نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست