نام کتاب : تعريب سيد المرسلين نویسنده : جعفر الهادي جلد : 2 صفحه : 247
تلك الجماعة أحدا.
ثم إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عاد إلى المدينة في العشرين من شهر ربيع الثاني، من دون ان يقاتل [1].
(1)
2- غزوة الخندق (الأحزاب):
أجلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يهود بني النضير في السنة الرابعة من الهجرة كما قلنا بسبب نقضهم للميثاق، و سيطر على قسم من أموالهم و ممتلكاتهم، و اضطرّت بنو النضير إلى أن تذهب الى «خيبر» و تسكن هناك، أو تسير الى الشام.
و قد كان إجراء النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) هذا متطابقا مع ما جاء في الميثاق المعقود بينه و بين يهود يثرب.
و قد دفع هذا الإجراء بسادة بني النضير و زعمائهم الى التآمر ضدّ الإسلام، فقدموا مكة، و حرّضوا قريشا على حرب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و إليك مفصل هذه الغزوة:
عبّأ المشركون العرب، و اليهود قواهم في هذه المعركة ضدّ الاسلام.
(2) فقد شكّلوا اتّحادا نظاميا قويا و حاصروا المدينة مدة شهر واحد، و بما أن أحزابا مختلفة اشتركت في هذه المعركة سميت هذه المعركة بمعركة الأحزاب، و ربما سمّيت بمعركة «الخندق» لأن المسلمين احتفروا خندقا حول المدينة عظيما، دفاعا عنها، و منعا للكفار عن اجتياحها.
و لقد كان زعماء بنى النضير و بنى وائل- كما أسلفنا- هم المحرّكون الأصليّون لهذه الحرب، و المشعلون الرئيسيون لفتيلها.