نام کتاب : تعريب سيد المرسلين نویسنده : جعفر الهادي جلد : 1 صفحه : 532
4- مخلط.
و من الواضح ان كل واحدة من الصفات و الحالات المذكورة كافية لأن تبطل الأحاديث التي يرويها عبد الملك بن عمير، و الحال انه قد اجتمعت جميع نقاط الضعف هذه في هذا الرجل.
جيم: عبد العزيز بن محمد الدراوردي
و لقد وصفه علماء الرجال عند اهل السنة بالنسيان، و قلة الحفظ فلا يمكن الاستناد إلى مروياته.
فقد قال أحمد بن حنبل عنه: إذا حدّث من حفظه جاء بأباطيل [1].
و قال أبو زرعة أيضا: سيئ الحفظ [3]. و من مجموعة هذه العبارات يتضح بجلاء ان الرواة الاصليين لحديث الضحضاح ضعفاء في غاية الضعف، الى درجة لا يمكن الاعتماد على مروياتهم.
2- نص حديث الضحضاح يخالف الكتاب و السنة
لقد نسب إلى النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) في هذه الرواية أنه أخرج أبا طالب من نار جهنم إلى ضحضاح و بهذا خفّف عنه العذاب، أو أنه (صلّى اللّه عليه و آله) تمنى أن يشفع له، فيخفّف اللّه عنه العذاب، على حين نفى القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة تخفيف العذاب عن الكفار كما و نفيا شفاعة احد في حقهم.
و على هذا الاساس فلو كان ابو طالب كافرا، لم يجز للنبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) ان يخفف عنه العذاب او يتمنى له الشفاعة في يوم الجزاء.