responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب سيد المرسلين نویسنده : جعفر الهادي    جلد : 1  صفحه : 473

و هكذا نجدهم ذهبوا في استخدام سلاح الاتهام و التشويش على الشخصية المحمّدية و الرسالة الإسلامية كل مذهب، فمرة وصفوه بانه كاهن و اخرى بانه ساحر و ثالثة بانه مسحور، و رابعة بانه مجنون و خامسة بانه معلّم و سادسة بانه كذاب و سابعة بانه مفتري و ثامنة بانه مفترى او مجنون على سبيل الترديد و تاسعة بانه شاعر و عاشرة بان ما يقوله ما هو الّا أضغاث احلام.

(1)

فكرة معارضة القرآن:

لم يجد استخدام سلاح الاتهام ضد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) نفعا، و لم تأت بالثمار التي كان يتوخاها المشركون منه، لأن الناس كانوا يدركون بفطنتهم و فراستهم أن للقرآن جاذبيّة غريبة، و أنهم لم يسمعوا كلاما حلوا، و حديثا عذبا مثله.

ان لكلماته من العمق و العذوبة بحيث يتقبّلها كل قلب، و تسكن إليها كل نفس.

من هنا لم ينفع اتهام قريش لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بالجنون و بأنّ ما يقوله إن هو الّا من نسج الخيال، و نتائج الجنون، شيئا، فقررت أن تخطّط لتدبير آخر ظنا منهم بأنّ تنفيذه سيصرف الناس عنه، و عن الاستماع إلى كتابه، ألا و هو: معارضة القرآن الكريم.

(2) فعمدت إلى «النضر بن الحارث» و كان من شياطين قريش، و ممّن كان يؤذي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و ينصب له العداوة، و كان قد قضى شطرا من حياته في الحيرة بالعراق و تعلّم بها أحاديث ملوك الفرس و احاديث «رستم» و «إسفنديار» و قصصهم، و حكاياتهم، و أساطيرهم، و طلبوا منه أن يجمع الناس و يقص عليهم من تلكم الأساطير و الحكايات يلهي بها الناس عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و يصرفهم عن الإصغاء إلى القرآن الكريم!!

فكان إذا جلس رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) مجلسا فذكّر الناس فيه باللّه، و حذر قومه ما أصاب من قبلهم من الامم من نقمة اللّه، خلفه «النضر» في مجلسه‌

نام کتاب : تعريب سيد المرسلين نویسنده : جعفر الهادي    جلد : 1  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست