responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تشريح الأصول نویسنده : النهاوندي النجفي، علي    جلد : 1  صفحه : 9

علم العوام الذين لم يلتفتوا الى التدقيقات و الانحلالات العلميّة على ان العلم ليس الّا مطابقا للرؤية و هى منشؤه بل هو منها و ينطبق معها فهل ترى من نفسك اذا رايت شيئا مفصّلا و بوصفه تقول انى رايت ثلاثة اشياء الموضوع و الوصف و النسبة نعم بعد تحليل الامر الوحدانى بحسب الخارج يمكن دعوى انه ثلاثة اشياء اثنان منها متاصّلان و الآخر منتزع و هو كيفيّة ارتباط الوصف بالذات اعنى النسبة الخارجيّة و مما ذكرنا يعلم ان الحق هو كون الحكم عبارة عن المحمول المنتسب لا النسب الخبريّة كما توهّمه بعض‌

مدلول الجملة الخبرية

و يعلم ايضا ان حقيقة مدلول الجملة الخبريّة ليس بثلاثة امور بل مدلولها ليس الّا مدلول الخبر و هو امر لا الوحدانى المشتمل على الذات و الوصف الّا ان هيئة المشتقات لما تكون من المبهمات و لا يعلم المستعمل فيه فيها فيذكر المبتدا مثلا توطئة حتى يعلم المراد من المبهمات فالمراد منهما متحد و ذكر المبتدا توطئة ليعلم المراد من الخبر المبهم ففى الحقيقة تكرر بيان و ترادف تعبير عن المحمول المنتسب و الذات للقيد بالوصف و لهذا يحتاجان الى الرابط الذى يدلّ على ان المتعلق بالرابط عبارة اخرى لمرجع الرابط و لاجل ما ذكرنا يدلّ الرابط على اتحاد وجودهما فانهما بعد ما صار اعتبارين عن ذات واحد فهما متحدان فالغرض من ذكر المبتدا حضوره فى الذهن حتى يعلم بالرابط انه المبهم فالعلم التصديقى يحصل من نفس الخبر لانه موضوع لان يعبّر به عمّا تلبس بمبدئه فتعبير المتكلم ثانيا عن المبتدا بالخبر يفيد العلم بامر وحدانى هو ذات المبتدا بوصفه و على وصفه ثم انه باعتبار كون الوصف بالذات عرضا لها استعير عن الخبر بالمحمول و الّا فلا حمل حقيقى خارجا و لا ذهنا و لا ذكرا بل التعبير عن العلم بالاذعان بالنسبة و بالاعتقاد بثبوت شي‌ء لشي‌ء تعبير عنه بعبارته التى تنطبق على تحليله (1) و الّا فهو امر واحد ذهنى منطبق على الخارج من حيث كونه امرا وحدانيا و الحاصل انه كما ان نفس العلو فى الظرف الخارج امرا واحد تنحل الى امور كذلك هو فى العالم الذهنى امر واحد ينحل بالملاحظة الثانويّة الى امور و كيف و اذا لم يكن فى الذهن كذلك لم يكن علما لعدم تطابقه مع الخارج‌

جريان حكم الجملة الخبرية فى جميع المركبات التامّة

ثمّ‌ ان ما ذكرنا فى الجملة الخبريّة يجرى فى جميع المركّبات التامّة لان مداليها تقييدات و نسب مثل تقييد الخبر و نسبة الجزئيّة فكما ان واقع الخبر و نفس امره واحد وحدانى و العلم به ايضا كذلك فكك غيره من المركّبات التامّة و التعرّض لتصوّر غير الخبر موجب للتطويل فتامل فيه حتّى يظهر حاله لك و بالجملة العلم التصديقى امر وحدانى ينحل الى تصورات ثلاثة و صحّة تسميتها بالتصوّر انما هى بلحاظها بعد الانحلال و الّا فقبل الانحلال ليس متعدّد او لا دخل له بقسميه الّذى هو التّصور و لعلّ من قال بانه مركب من تصورات ثلاثة يريد ما ذكرنا من التركيب العقلى الانحلالى و انّها تصورات بملاحظة حالة الانحلال فعلى ذلك الاعتقاد بنفع شي‌ء مثل الاعتقاد بان اكل الخبز دافع للجوع امر وحدانى هو حصول اكل الخبز فى الذّهن على ما هو عليه و بما هو عليه من الدافعيّة هذا هو حقيقة العلم و الاعتقاد بالنفع‌

و امّا مراتب العلم‌

و امّا حالته فله مراتب من حيث الغفلة عن غير المعلوم و مرتبته الاعلى هو التوجّه التّام الى المعلوم بحيث لا يستشعر الشخص الى جنبيه ايضا بل يغفل عن نفسه و عمّا فى يده و بعبارة اخرى مرتبته الاعلى هو اجتماع جميع الحواس الى نحو المعلوم بل لاجتماع الحواس ايضا مراتب و يبلغ الى مرتبة يمحو عن النظر الشخص غير المتصور و يعامل الشخص المتصور حين تصوّره معاملة حضور المتصور بالفتح مع انه غائب عنه فيغفل عن عدم حضوره كالفاسق ( (1) فان عنوان النسبة و الثبوت فى العلم و التصديق بعد تحليله)

نام کتاب : تشريح الأصول نویسنده : النهاوندي النجفي، علي    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست