responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 79

فصل في الخطبة التي خطبها علي (ع)

ذكر علماء السير: ان عليا (ع) لما فرغ من الجمل صعد منبر البصرة فخطب الناس و قال ان النساء نواقص الايمان، نواقص الحظوظ، نواقص العقول أما نقصان ايمانهن فقعودهن عن الصلاة و الصيام شطر أعمارهن؛ و أما نقصان حظوظهن فمواريثهن على الانصاف من مواريث الرجال، و أما نقصان عقولهن فشهادة امرأتين منهن كشهادة رجل واحد فاتقوا شرار النساء و كونوا من خيارهن على حذر. و لا تطيعوهن في معروف حتى لا يطمعن في منكر، ثم قال يا أهل البصرة يا جند المرأة و يا أتباع كل ناعق ماؤكم زعاق، و دينكم نفاق، دعاكم الشيطان فاجبتم، و عقر فعقرتم، كأني أنظر الى مسجدكم قد بعث اللّه عليه العذاب من فوقه و من تحته فهو كجؤجؤ سفينة، أو كنعام جاثمة، أو كجؤجؤ طائر في لجة بحر، أرضكم بعيدة من السماء، قريبة من الماء، خفت عقولكم، و سفهت أحلامكم، فانتم غرض لنابل، و اكلة لآكل، و فريسة لصائل.

قال سيف: و علم أهل المدينة بيوم الجمل يوم الخميس و ذلك من نسر طار من حول المدينة معه شي‌ء معلق فتأمله الناس فاذا كف فيها خاتم فوقع فاذا نقشه عبد الرحمن بن عتاب بن اسيد.

فصل في رجوع عائشة الى المدينة

قال علماء السير: ثم بعث علي (ع) عبد اللّه بن عباس الى عائشة يأمرها بالمسير الى المدينة فدخل عليها ابن عباس بغير اذن فقالت له اخطأت السنة دخلت علينا بغير اذن فقال لها لو كنت في البيت الذي خلفك فيه رسول اللّه (ص) ما دخلنا عليك بغير اذنك. ثم قال ان أمير المؤمنين يأمرك بالمسير الى البيت الذي أمرك اللّه بالقرار فيه فأبت عليه فشدد عليها و قال هو أمير المؤمنين و قد عرفتيه.

قال هشام بن محمد: فجهزها علي (ع) أحسن الجهاز و دفع لها مالا كثيرا و بعث معها أخاها عبد الرحمن في ثلاثين رجلا و عشرين امرأة من أشراف البصرة و ذوات الدين من همدان و عبد القيس و ألبسهن العمائم و قلدهن السيوف بزي الرجال، و قال لهن لا تعلمنها انكن نسوة و تلثمن و كن حولها و لا يقربنها رجل و سرن معها على هذا الوصف فلما وصلت الى المدينة قيل لها كيف كان مسيرك؟ فقالت بخير و اللّه لقد اعطى فاكثر و لكنه بعث رجالا معي انكرتهم فبلغ ذلك النسوة فجئن اليها و عرفنها

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست