responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 297

هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت* * * و الأسد أسد الشرى و الرأي محتدم‌ [1]

لا ينقص العسر بسطا من أكفهم* * * سيان ذلك إن أثروا و إن عدموا

يستدفع السوء و البلوى بحبهم* * * و يسترق به الاحسان و النعم‌

مقدم بعد ذكر اللّه ذكرهم* * * في كل بر و مختوم به الكلم‌

يأبى لهم أن يحل الذم ساحتهم* * * خيم كريم و أيد بالندى هضم‌

من يعرف اللّه يعرف أولية ذا* * * الدين من بيت هذا ناله الامم‌

هذا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فغضب هشام و أمر بحبس الفرزدق بعسفان بين مكة و المدينة فبعث اليه علي بالف دينار فردها و قال انما قلت ما قلت غضبا للّه و رسوله فما آخذ عليه اجرا فقال علي نحن أهل بيت لا يعود الينا ما خرج منا فقبلها الفرزدق و هجى هشاما فقال:

ا يحبسني بين المدينة و التي* * * اليها قلوب الناس يهوى منيبها

يقلب رأسا لم يكن رأس سيد* * * و عينا له حولاء باد عيوبها

قلت لم يذكر أبو نعيم في (الحلية) إلا بعض هذه الابيات الميمية و الباقي أخذته من ديوان الفرزدق.

و قال أبو نعيم حدثنا محمد بن عبد اللّه الكاتب حدثنا الحسن بن علي بن نصر الطوسي حدثنا محمد بن عبد الكريم حدثنا الهيثم بن عدي عن صالح بن حسان قال: قال رجل لسعيد بن المسيب ما رأيت احدا أورع من فلان قال فهل رأيت علي ابن الحسين؟ قال لا قال ما رأيت احدا أورع منه.

و حكى أبو نعيم أيضا عن الزهري قال: ما رأيت هاشميا افضل من علي بن الحسين، و كذا قال أبو حازم و قال: ما رأيت أفقه منه.

و حكى الزهري، عن عائشة (رض) قالت: رأيت علي بن الحسين ساجدا في الحجر و هو يقول: عبدك بفنائك مسكينك بفنائك سائلك بفنائك فما دعوت بها في كرب إلا و فرج عني.

و قال الزهري: كانت الريح اذا هبت سقط علي مغشيا عليه من الخوف.


[1] المحتدم: بالحاء المهملة الملتهب.

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست