responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 285

ذكر ندبها لرسول اللّه (ص) و فصاحتها

روى السدي عن أشياخه قال: لما توفي رسول اللّه (ص) قامت تندبه و تقول:

أبي وا أبتاه* * * أجاب ربا دعاه‌

جنة الفردوس مأواه* * * من ربه ما أدناه‌

الى جبرئيل نعاه

و لما قال (ص) عند الموت وا كرباه قالت وا كرب ابتاه و قال لها لا كرب على أبيك بعد اليوم.

و لما دفن قالت يا انس: كيف طابت قلوبكم ان تحثوا التراب على رسول اللّه.

و قال الشعبي: لما منعت ميراثها لاثت خمارها على رأسها أي عصبت يقال لاث العمامة على رأسه يلوثها لوثا- أي عصبها- و قيل اللوث الاسترخاء، فعلى هذا يكون معنى لاثت- أي أرخت- و حمدت اللّه تعالى و اثنت عليه و وصفت رسول اللّه (ص) بأوصاف فكان مما قالت: كان كلما فغرت فاغرة من المشركين فاها أو نجم قرن من الشياطين وطئ صماخها باخمصه و اخمد لهيبها بسيفه و كسر قرنها بعزمته حتى اذا اختار اللّه له دار أنبيائه و مقر أصفيائه و احبائه اطلعت الدنيا رأسها اليكم فوجدتكم لها مستجيبين و لغرورها ملاحظين هذا و العهد قريب و المدى غير بعيد و الجرح لم يندمل فانى تؤفكون و كتاب اللّه بين اظهركم؛ يا ابن أبي قحافة أ ترث أباك و لا أرث أبي، و دونكها مرحولة مذمومة، فنعم الحاكم الحق؛ و الموعد القيامة، و لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَ سَوْفَ تَعْلَمُونَ‌ ثم أومأت الى قبر رسول اللّه (ص) و قالت:

قد كان بعدك أنباء و هنبثة* * * لو كنت شاهدها لم تكبر النوب‌

إنا فقدناك فقد الأرض و ابلها* * * و اغتيل أهلك لما اغتالك التراب‌

و قد رزينا بما لم يرزه أحد* * * من البرية لا عجم و لا عرب‌

ثم انها اعتزلت القوم و لم تزل تندب رسول اللّه (ص) و تبكيه حتى لحقت به.

ذكر مرضها و وفاتها

قال علماء السير: لم تزل مريضة منذ توفي رسول اللّه (ص)؛ و روي انها لما احست بالموت كتبت وصية و أشهدت عليها الزبير بن العوام و المقداد بن الأسود

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست