responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 284

و العجب من قول جدي و انكاره و قد قال في كتاب (المنتخب) يا علماء الشرع أعلمتم لم آثرا و تركا الطفلين عليهما اثر الجوع آثراهما خفي عنهما سر ابداء بمن تعول ما ذاك إلا لأنهما علما قوة صبر الطفلين و انهما غصنان من شجرة أظل عند ربي و بعض جملة فاطمة بضعة مني و فرخ البط سابح.

فصل و قد اشتملت سورة هَلْ أَتى‌ من فضائل أهل البيت على معاني،

منها قوله‌ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً لم ذكر الكافور و هو لا يشرب؟ فالجواب من وجوه أحدها: انه أراد بياض الكافور في حسنه و طيب ريحه و برده كقوله حتى اذا جعله نارا أي كنار، و الثاني: ان الكافور اسم لعين في الجنة، و الثالث: انه لما غلبت عليهم حرارة الخوف في الدنيا مزج لهم الكافور في الجنة، و منها ان الهاء في قوله‌ وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى‌ حُبِّهِ‌ تعود على اللّه تعالى و قيل على حب الثواب؛ و قيل على حب الطعام لفاقتهم اليه و منها قوله‌ لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَ لا زَمْهَرِيراً المراد بالزمهرير القمر قال الشاعر:

و ليلة ظلامها قد اعتكر* * * قطعتها و الزمهرير ما ظهر

و منها قوله: إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً فان قيل فالمنظوم احسن فالجواب ان المراد به الانتشار في الخدمة لما تعبوا في الدنيا اقام الحق لهم خداما في الآخرة، و منها ان اللّه تعالى ذكر في هذه السورة جميع ما يتعلق بنعيم الجنة و لذاتها كالأشجار و الأنهار و الولدان و الطعام و القصور و جميع ما يتعلق بهذا الباب إلا الحور حتى عجب العلماء من شرح هذه الأمور و استطرفوا عدم ذكرهن في هذا النعيم المذكور فقيل لهم ما ذاك إلا غيرة على زهراء الانس من ذكر الضرائر أو لأن الحور مملوكات و المملوكات لا يذكرن مع الحرائر.

و سمعت جدي ينشد في مجالس وعظه ببغداد في سنة ست و تسعين و خمسمائة بيتين ذكرهما في كتاب (تبصرة المبتدي) و هما:

أهوى عليا و ايماني محبته* * * كم مشرك دمه من سيفه و كفا

إن كنت ويحك لم تسمع فضائله* * * فاسمع مناقبه من (هل أتى) و كفى‌

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست