responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 278

ان اللّه تعالى اختار من أهل الأرض رجلين أحدهما أبوك و الآخر زوجك.

و في رواية: زوجتني من عائل لا شي‌ء له فقال لها رسول اللّه (ص) أ ما ترضين أن يكون اللّه اطلع على أهل الأرض فاختار منهم رجلين أحدهما أبوك و الآخر بعلك.

و قد تكلموا في هذا الحديث و قالوا رواه عبد الرزاق؛ و قالوا كان منسوبا الى التشيع، و قد ذكرنا أن عبد الرزاق من كبار العلماء و انه شيخ احمد بن حنبل و قد اخرج عنه في الصحيحين فلا يلتفت الى من تكلم فيه لغرض فاسد.

قلت: و قد ذكر جدي أبو الفرج في كتاب (المنتخب) في فضائل فاطمة و قال أمر اللّه تعالى الجنان ليلة عرسها فحملت حللا و حليا فنثرته على الملائكة ثم قال جدي عقيب هذا يا عجبا يكون الحلل و الحلي لمن يكون فراشها جلد كبش هلا حلت لها منها حلة ثم قال كلا مركب الملك أجل من أن يحلى، ثم ذكر حديث نثر الحلل و الحلي في الموضوعات فرواه عن القزاز عن الخطيب باسناده الى ابن مسعود رفعه ثم قال المتهم بوضع هذا الحديث خلد بن عمر الحمصي.

قلت: فما الذي دعاه الى ذكر حديث على وجه المدح ثم يضعفه في مكان آخر على ان يقوله و المتهم به خلد بن عمر و لا يسقط الحديث لأنه لم يقطع به.

و قال احمد في المسند حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين حدثنا زكريا بن أبي زائد عن فراس عن الشعبي عن مسروق عن عائشة (رض) قالت: أقبلت فاطمة كأن مشيتها مشية رسول اللّه (ص) فقال مرحبا بابنتي ثم أجلسها عن يمينه ثم اسر اليها حديثا فبكت فقلت استخصك رسول اللّه (ص) و أنت تبكين ثم انه اسر اليها فضحكت؛ قالت فقلت لها ما رأيت كاليوم أقرب فرحا من حزن ما أسر اليك فقالت ما كنت لأفشي سر رسول اللّه حتى اذا قبض سألتها فقالت انه أسر اليّ و قال: كان جبرئيل يعارضني بالقرآن في كل عام مرة و انه عارضني به العام مرتين و لا أراه إلا قد حضر أجلي و انك أول أهلي لحوقا بي و لنعم السلف انا لك فبكيت لذلك فقال أ لا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة فذلك الذي اضحكني، متفق عليه و لم يخرج البخاري و مسلم لفاطمة في الصحيحين سواه.

قالوا: و قد روت عن رسول اللّه (ص) ثمانية عشر حديثا، و قيل ثمانين حديثا و انها يسيرة بالنسبة اليها.

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست