responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 251

باتا بأنعم ليلة و الذها* * * حتى إذا وضح الصباح تفرقا

قال نعم، قالت و هل في الحب تداني؟ خذ هذه الف دينار و انصرف.

ثم قالت: ايكم جميل؟ قال ها أنا ذا؟ فقالت ان مولاتي تسلم عليك و لم تزل مشتاقة اليك منذ سمعت قولك:

فيا ليت شعري هل ابيتن ليلة* * * بوادي القرى اني اذا لسعيد

لكل حديث بينهن بشاشة* * * و كل قتيل بينهن شهيد

قال: جزاك اللّه خيرا، جعلت حديثنا بشاشة و قتيلنا شهيدا، قد حكمنا لك على الجميع خذ هذه أربعة آلاف دينار و انصرف راشدا.

و روى ان الجارية كانت تدخل على مولاتها في كل مرة ثم تخرج فتقول: أين فلان و تذكر شعره.

قال هشام: و كانت قد ولدت من مصعب ابنة سمتها اللباب و كانت فائقة الجمال لم يكن في عصرها اجمل منها فكانت تلبسها اللؤلؤ و تقول ما ألبسها إياه إلا حتى تفضحه. و اختلفوا في وفاتها، قال ابن سعد: توفيت بالمدينة سنة سبع عشرة و مائة و كان على المدينة خالد بن عبد اللّه بن الحرث بن الحكم فقال انتظروني حتى اصلي عليها و خرج في حاجة فخافوا عليها ان تتغير فاشتروا لها كافورا بثلاثين دينارا ثم أمر شيبة بن نصاح فصلى عليها.

و أما غير ابن سعد فانه يقول: انها توفيت بمكة في هذه السنة، و في هذه السنة أيضا توفيت اختها لأبيها فاطمة بنت الحسين (ع) و أمها أم اسحاق بنت طلحة بن عبيد اللّه تزوجها ابن عمها حسن بن حسن بن علي فولدت له عبد اللّه و ابراهيم، و حسن و زينب ثم مات عنها؛ فخلف عليها عبد اللّه بن عمرو بن عثمان زوجها منه ابنها عبد اللّه بن حسن بن حسن بأمرها فولدت منه محمد الديباج و قد ذكرناه، و فاطمة هذه هي التي خطبها عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري و كان واليا على المدينة فامتنعت عليه فآذاها و ضيق عليها فبعثت الى يزيد بن عبد الملك تشكوه فشق على يزيد ذلك و غضب و قال بلغ من أمر عبد الرحمن أن يتعرض لبنات رسول اللّه! من يسمعني موته و أنا على فراشي هذا؟ ثم بعث اليه من طاف به المدينة في جبة صوف ثم‌

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست