نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 245
أ لم تر ان الأرض أضحت مريضة* * * لفقد حسين و البلاد اقشعرت
فقال له عبد اللّه بن حسن بن حسن هلا قلت (أذل رقاب المسلمين فذلت) و أنشدنا أبو عبد اللّه محمد بن البذيجي البغدادي قال: أنشدنا بعض مشايخنا ان ابن الهبارية الشاعر اجتاز بكربلا مجلس يبكي على الحسين و أهله و قال بديها:
أ حسين و المبعوث جدك بالهدى* * * قسما يكون الحق عنه مسايلي
لو كنت شاهد كربلا لبذلت في* * * تنفيس كربك جهد بذل الباذل
و سقيت حد السيف من اعدائكم* * * عللا و حدّ السمهري الذابل
لكنني اخرت عنك لشقوتي* * * فبلابلي بين الغري و بابل
هبني حرمت النصر من اعدائكم* * * فأقل من حزن و دمع سائل
ثم نام في مكانه فرأى رسول اللّه (ص) في المنام فقال له يا فلان جزاك اللّه عني خيرا ابشر فان اللّه قد كتبك ممن جاهد بين يدي الحسين.
و أنشدنا أبو عبد اللّه النحوي بمصر قال: كحل بعض العلماء عينه يوم عاشورا فعوتب على ذلك فقال:
و قائل لم كحلت عينا* * * يوم استباحوا دم الحسين
فقلت كفوا احق شيء* * * تلبس فيه السواد عيني
و قد ذكر جدي في كتاب (التبصرة) و قال انما سار الحسين الى القوم لأنه رأى الشريعة قد دثرت فجد في رفع قواعد أصلها فلما حصروه فقالوا له انزل على حكم ابن زياد فقال لا أفعل و اختار القتل على الذل و هكذا النفوس الأبية ثم أنشد جدي (رحمه اللّه) فقال:
و لما رأوا بعض الحياة مذلة* * * عليهم و عز الموت غير محرم
أبوا ان يذوقوا العيش و الذل واقع* * * عليه و ماتوا ميتة لم تذمم
و لا عجب للاسد ان ظفرت بها* * * كلاب الأعادي من فصيح و أعجم
فحربة وحشي سقت حمزة الردى* * * و حتف عليّ في حسام ابن ملجم
ذكر الحمرة التي ظهرت في السماء و ما يلتحق بها
ذكر ابن سعد في (الطبقات) ان هذه الحمرة لم تر في السماء قبل ان يقتل الحسين.
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 245