نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 239
و الثاني: انه دفن بالمدينة عند قبر أمه فاطمة (ع) قاله ابن سعد قال لما وصل الى المدينة كان سعيد بن العاص واليا عليها فوضعه بين يديه و اخذ بارنبة أنفه ثم أمر به فكفن و دفن عند أمه فاطمة (ع).
و ذكر الشعبي: ان مروان بن الحكم كان بالمدينة فاخذه و تركه بين يديه و تناول ارنبة انفه و قال:
يا حبذا بردك في اليدين* * * و لونك الاحمر في الخدين
و اللّه لكأني انظر الى ايام عثمان، و قال ابن الكلبي سمع سعيد بن العاص أو عمرو بن سعيد الضجة من دور بني هاشم فقال:
و البيت لعمرو بن معدي كرب و الرواية (عجت نساء بني زياد). و روى ان مروان أنشد:
ضرب الدوسر فيهم ضربة* * * اثبتت أوتاد ملك فاستقر
و الثالث: انه بدمشق حكى ابن ابي الدنيا قال وجد رأس الحسين في خزانة يزيد بدمشق فكفنوه و دفنوه بباب الفراديس و كذا ذكر البلاذري في (تاريخه) قال هو بدمشق في دار الامارة و كذا ذكر الواقدي ايضا.
و الرابع: انه بمسجد الرقة على الفرات بالمدينة المشهورة. ذكره عبد اللّه بن عمر الوراق في كتاب (المقتل) و قال لما حضر الرأس بين يدي يزيد بن معاوية قال لأبعثنه الى آل أبي معيط عن راس عثمان و كانوا بالرقة فبعثه اليهم فدفنوه في بعض دورهم ثم ادخلت تلك الدار في المسجد الجامع قال و هو الى جانب سدرة هناك و عليه شبيه النيل لا يذهب شتاء و لا صيفا.
و الخامس: ان الخلفاء الفاطميين نقلوه من باب الفراديس الى عسقلان ثم نقلوه الى القاهرة و هو فيها و له مشهد عظيم يزار في الجملة ففي اي مكان رأسه او جسده فهو ساكن في القلوب و الضمائر قاطن في الأسرار و الخواطر انشدنا بعض اشياخنا في هذا المعنى:
لا تطلبوا المولى حسين* * * بارض شرق أو بغرب
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 239