نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 238
و ذكر هشام بن محمد: انه لما دخل النساء على يزيد نظر رجل من أهل الشام الى فاطمة بنت الحسين (ع) و كانت وضيئة فقال ليزيد هب لي هذه فانهن لنا حلال فصاحت الصبية و ارتعدت و اخذت بثوب عمتها زينب فصاحت زينب ليس ذلك الى يزيد و لا كرامة فغضب يزيد و قال لو شئت لفعلت فقالت زينب صلّ الى غير قبلتنا و دن بغير ملتنا و افعل ما شئت فسكن غضبه.
و قال الزهري لما دخلت نساء الحسين و بناته على نساء يزيد قمن اليهن و صحن و بكين و اقمن المأتم على الحسين ثم قال يزيد لعلي الأصغر ان شئت اقمت عندنا فبررناك؛ و ان شئت رددناك الى المدينة فقال لا أريد إلا المدينة فرده اليها مع أهله.
و قال الشعبي: لما دخلت نساء الحسين على نساء يزيد قلن وا حسيناه فسمعهن يزيد فقال:
يا صيحة تحمد من صوايح* * * ما أهون الموت على النوائح
و كان في السبايا الرباب بنت امرئ القيس زوجة الحسين و هي أم سكينة بنت الحسين و كان الحسين يحبها حبا شديدا و له فيها أشعار منها:
لعمرك انني لأحب دارا* * * تحل بها سكينة و الرباب
احبهما و ابذل فوق جهدي* * * و ليس لعاذل عندي عتاب
و ليس لهم و ان عتبوا مطيعا* * * حياتي أو يغيبني التراب
فخطبهايزيد و الاشراف من قريش فقالت و اللّه لا كان لي حموا آخر بعد ابن رسول اللّه و عاشت بعد الحسين سنة ثم ماتت كمدا.
و لم تستظل بعد الحسين بسقف.
و ذكر ابن جرير في تاريخه ان يزيد لما جيء برأس الحسين سرّ أولا ثم ندم على قتله و كان يقول و ما عليّ لو احتملت الأذى و انزلت الحسين معي في داري حفظا لقرابة رسول اللّه و رعاية لحرمته لعن اللّه ابن مرجانة لقد بغضني الى المسلمين و زرع لي في قلوبهم البغضاء ثم غضب على ابن زياد و نوى قتله.
اختلفوا في الرأس على أقوال: اشهرها انه رده الى المدينة مع السبايا ثم رد الى الجسد بكربلا فدفن معه، قاله هشام و غيره.
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 238