نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 235
ثم بعث بالرأس الى ابنته عاتكة فغسلته و طيبته.
قلت: و هكذا وقعت هذه الرواية رواها هشام بن محمد.
و أما المشهور عن يزيد في جميع الروايات: انه لما حضر الرأس بين يديه جمع أهل الشام و جعل ينكت عليه بالخيزران و يقول أبيات ابن الزبعرى:
ليت أشياخي ببدر شهدوا* * * وقعة الخزرج من وقع الأسل
قد قتلنا القرن من ساداتهم* * * و عدلنا [1]قتل بدر فاعتدل
حكى القاضي أبو يعلى عن احمد بن حنبل في كتاب (الوجهين و الروايتين) انه قال: إن صح ذلك عن يزيد فقد فسق.
قال الشعبي و زاد فيها يزيد فقال:
لعبت هاشم بالملك فلا* * * خبر جاء و لا وحي نزل
لست من خندف ان لم أنتقم* * * من بني أحمد ما كان فعل
قال مجاهد: نافق، و قال الزهري: لما جاءت الرءوس كان يزيد في منظره على جيرون فأنشد لنفسه:
لما بدت تلك الحمول و اشرقت* * * تلك الشموس على ربى جيرون
نعب الغراب فقلت [2]صح أو لا تصح* * * فلقد قضيت من الغريم ديوني
و ذكر ابن أبي الدنيا انه لما نكت بالقضيب ثناياه انشد لحصين بن الحمام المري:
صبرنا و كان الصبر منا سجية* * * بأسيافنا تفرين هاما و معصما
نفلق هاما من رءوس احبة* * * الينا و هم كانوا أعق و اظلما
قال مجاهد فو اللّه لم يبق في الناس أحد إلا من سبه و عابه و تركه قال ابن أبي الدنيا: و كان عنده أبو برزة الأسلمي فقال له يا يزيد ارفع قضيبك فو اللّه لطال ما رأيت رسول اللّه (ص) يقبل ثناياه.
و ذكر البلاذري: ان الذي كان عند يزيد و قال هذه المقالة أنس بن مالك و هو