responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 233

الذي قتل الكذاب ابن الكذاب حسين و شيعته، فقام اليه عبد اللّه بن عفيف الازدي و كان منقطعا في المسجد ذهبت عينه اليمنى‌ [1] مع علي (ع) يوم صفين فقال يا ابن مرجانة الكذاب ابن الكذاب أنت و أبوك و الذي ولاك يا ابن مرجانة أ تقتلون أولاد النبيين و تتكلمون بكلام الفاسقين.

فقال ابن زياد دونكم و اياه، فصاح عفيف بشعار الأزد فثار اليه منهم سبعمائة رجل فحملوه الى داره.

ثم قام عمر بن سعد من عند ابن زياد يريد منزله الى أهله و هو يقول في طريقه ما رجع أحد مثل ما رجعت اطعت الفاسق ابن زياد الظالم ابن الفاجر و عصيت الحاكم العدل و قطعت القرابة الشريفة، و هجره الناس و كان كلما مرّ على ملأ من الناس اعرضوا عنه و كلما دخل المسجد خرج الناس منه و كل من رآه قد سبه فلزم بيته الى ان قتل.

و ذكر ابن سعد في (الطبقات) قال: قالت مرجانة أم ابن زياد لابنها يا خبيث قتلت ابن رسول اللّه و اللّه لا ترى الجنة ابدا ثم ان ابن زياد نصب الرءوس كلها بالكوفة على الخشب و كانت زيادة على سبعين رأسا و هي أول رءوس نصبت في الإسلام بعد رأس مسلم بن عقيل بالكوفة.

و ذكر عبد اللّه بن عمرو الوراق في كتاب (المقتل) أنه لما حضر الرأس بين يدي ابن زياد أمر حجاما فقال قوره فقوره و اخرج لغاديده و نخاعه و ما حوله من اللحم، و اللغاديد ما بين الحنك و صفحة العنق من اللحم.

فقام عمرو بن حريث المخزومي فقال يا ابن زياد قد بلغت حاجتك من هذا الرأس فهب لي ما القيت منه فقال ما تصنع به فقال أواريه فقال خذه فجمعه في مطرف خز كان عليه و حمله الى داره فغسله و طيبه و كفنه و دفنه عنده في داره و هي بالكوفة تعرف بدار الخز دار عمرو بن حريث المخزومي؛ و قيل ان الرباب بنت امرئ القيس زوجة الحسين أخذت الرأس و وضعته في حجرها و قبلته و قالت:

وا حسينا فلا نسيت حسينا* * * أقصدته أسنة الأعداء


[1] و في نسخة: عينه اليسرى.

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست