نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 228
ذبحه. و قد اختلفوا في قاتله على أقوال أحدها: سنان بن أنس النخعي، (قال هشام ابن محمد)، و الثاني (الحصين بن نمير رماه بسهم ثم نزل فذبحه و علق رأسه في عنق فرسه ليتقرب به الى ابن زياد)، و الثالث مهاجر بن أوس التميمي، (و الرابع كثير بن عبد اللّه الشعبي)، و الخامس شمر بن ذي الجوشن. و الاصح انه سنان بن أنس النخعي و شاركه شمر بن ذي الجوشن.
و لما دخل سنان على الحجاج قال له أنت قاتل الحسين؟ قال نعم، قال ابشر فانك أنت و اياه لا تجتمعان في دار أبدا.
قالوا فما سمع من الحجاج كلمة خيرا منها؛ ثم عدوا ما في جسده فوجدوه ثلاثا و ثلاثين طعنة برمح و أربعا و ثلاثين ضربة بسيف و وجدوا في ثيابه مائة و عشرين رمية بسهم، و سلبوه جميع ما كان عليه حتى سرواله اخذه بحر بن كعب التميمي، و اخذ قميصه اسحاق بن حوية الخضرمي، و اخذ سيفه القلانس النهشلي، و اخذ قطيفته قيس بن الأشعث الكندي، و اخذ نعليه الأسود بن خالد الأزدي، و اخذ عمامته جابر بن يزيد، و اخذ برنسه مالك بن بشير الكندي و قال عمر بن سعد من جاء برأس الحسين فله الف درهم.
و قال عمر أيضا: من يوطئ الخيل صدره؟ فأوطئوا الخيل ظهره و صدره و وجدوا في ظهره آثارا سودا فسألوا عنها فقيل كان ينقل الطعام على ظهره في الليل الى مساكن أهل المدينة، و اخذ ملحفة فاطمة بنت الحسين واحد، و اخذ حليها آخر و عروا نساءه و بناته من ثيابهن.
قال الواقدي: و جاء سنان بن أنس (و قيل شمر) فوقف على باب فسطاط عمر بن سعد و قال:
أوقر ركابي فضة و ذهبا* * * أنا قتلت السيد المحجبا
قتلت خير الناس أما و ابا* * * و خيرهم إذ ينسبون نسبا
فناداه عمر بن سعد: أو مجنون أنت لو سمعك ابن زياد لقتلك.
و ذكر ابن سعد في (الطبقات) ان سنان بن أنس النخعي جاء الى باب ابن زياد و انشد هذه الأبيات فلم يعطه ابن زياد شيئا.
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 228